أشارت وكالة رويترز للانباء الى ان نسبة التوصيت فى الانتخابات الرئاسية المصرية كانت اقل مما توقعه ” عبد الفتاح السيسى ” الذى اطاح بأول رئيس شرعى منتخب العام الماضى.
وقامت الوكالة اثناء عملية التصويت بجولة داخل اللجان والتى توصلت الى ضعف الاقبال على عملية التصويت وأن كثير من المصريين ظلوا فى منازلهم بسبب اللامبالاة السياسية , والمعارضة من عودة الرئيس العسكرى , وسط سخط كبير بين الشباب بسبب قمع الحريات ودعوة الاسلاميين للمقاطعة .
وصف ” محمود ابراهيم ” البالغ من العمر 25 عاما من سكان حى امبابة هذه الانتخابات ” بالمهزلة ” وان نسبة المشاركة ضعيفة وأن وسائل الاعلام المصرية تكذب على الناس وكل هذا لأجل رجل واحد .
هذا الاقبال الضعيف أضر بالبورصة المصرية وعمل على تراجع مؤشراتها وأدى الى تراجع الجنيه المصرى قليلا بين العملات الاجنبية .
ووفقا ” للأسوشيتد برس ” وكالة الانباء الأمريكية فإن النتائج الغير رسمية أعلنتها حملة السيسى صباح اليوم بفوزه الساحق بنسبة 92 % من اجمالى الاصوات التى وصلت الى صناديق الاقتراع متفوقا على منافسه الوحيد حمدين صباحى .
ولكن على الصعيد الوطنى كان الاقبال أقل بكثير من نسبة الاقبال فى انتخابات 2012 التى فاز فيها محمد مرسى حيث وصل الاقبال الى 52 % .
كان الأمر واضحا للكثيرين ان الدولة تحاول مساعدة مرشحها المفضل والذى يذكرنا بمكائد الحكم المستبد الذى استمر قرابة الثلاثين عاما والذى تم الاطاحة به فى 2011 من مؤيدى الديمقراطية والحرية .
فهذا الانتصار من المرجح أن يشجع الإخوان في استمرار احتجاجاتهم ، ويأمل المزيد من المصريين الانضمام الى صفوفهم إذا فشل الرئيس الجديد فى تحسين أوضاعهم . ويعطي الأمل للجماعات الثورية ، المؤيدة للديمقراطية ، بسبب حذرهم من الحكم العسكرى أشد من حذرهم من حكم الاسلامين .
وفى استطلاعات الرأى فقد صوت العديد للسيسى بحماس ، وخيم الغناء و الرقص على عملية التصويت ، واثقين من أن رجلا من الجيش يمكن أن يجلب الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات الدامية . ويعمل للمضى قدما لمحاربة التطرف وتطبيق الاسلام المعتدل .
قد أدت الحملة القاسية من السيسى على أنصار مرسي والتى أودت بحياة المئات وسجن الآلاف. الى دفع البعض الى تقديم تقارير عن انتهاكات المعتقلين والاعتقالات العشوائية و عدم مراعاة الأصول القانونية . بينما يقدم السيىسى المبررات بان الاستقرار له الاولوية العظمى .