«خزام»: المناخ السياسى والاقتصادى وراء عدم استقرار عمليات العرض والطلب
«عارف»: الربع الأول من 2014 شهد نمواً فى المزادات بسبب تسهيلات المطورين
توقع الخبراء المثمنون زيادة مرتقبة فى سعر العقارات بنحو %25 بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقالوا استقرار السوق العقارى خلال الفترة الماضية بسبب اختفاء المظاهرات تدريجياً وتراجع معدل التوتر السياسى.
أوضح الخبراء أن حركة الأسعار سوف تشهد نمواً بنسب متفاوتة خلال النصف الثانى من العام الجارى، خاصة فى المدن الجديدة ومناطق وسط البلد بالقاهرة وبعض المحافظات الساحلية نظراًً لاتجاه الاستثمار إلى تلك المناطق خلال الفترة المقبلة.
فيما اختلف الخبراء على تقييم سوق المزادات العقارية خلال صيف العام الجارى، وتفاوت الإقبال على عمليات البيع والشراء، وتنظيم جلسات مزادات جديدة بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة وشهر رمضان الذى تتراجع فيه المزادات بنحو %50.
أكدوا أن نسبة انخفاض المزادات العقارية خلال الصيف سوف تتراوح بين 40 و%50، خاصة بالمشروعات السياحية والعقارية والصناعية.
توقع الخبير المثمن نادر خزام، رئيس مجلس إدارة شركة «خزام جروب» للتثمين والتسويق العقارى، ارتفاعاً أسعار العقارات بنحو %25 عقب الإنتهاء من الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الاستثمار خلال الفترة المقبلة سوف يشهد نمواً خاصة بقطاع العقارات.
أشار إلى استقرار معدلات الأسعار بقطاع العقارات خلال العام الجارى الذى يرتبط بالمناخ السياسى والاقتصادى العام.
قال خزام إن صيف 2014 يختلف عن الأعوام السابقة، حيث يشهد أكثر من حدث سياسى فضلاً عن شهر رمضان، لافتاً إلى أن حركة المزادات سوف تتراجع فى تلك الفترة بنسب تتراوح بين 40 و%50 عن معدلها الطبيعى بسبب تلك الأوضاع.
توقع أن يشهد النصف الثانى من العام الجارى نموا فى حركة المزادات العقارية والسياحية والصناعية، خاصة فى ظل سعى الرئيس الجديد إلى تشجيع رجال الأعمال على ضخ استثمارات جديدة وتطوير مشروعات فى قطاعات السياحة والعقارات.
وقال خزام إن المستثمر مازال يترقب الحالة السياسية للبلاد المحرك الرئيسى للمستثمرين، مشيراًً إلى أن المزدات خلال الربع الأول من العام الجارى شهدت إقبالاً يتراوح بين 80 و%90 من المستثمرين، متوقعا ارتفاع تلك النسبة الفترة المقبلة.
وتطرق خزام إلى مستقبل الأراضى المخصصة للنشاط الصناعى فى المدن الجديدة التى شهدت تأثراً كبيراً خلال الفترة الماضية، خاصة المصانع التى أغلقت وهجرة المستثمرين من تلك المناطق.
وتوقع انتعاش المزادات الصناعية فى الربع الأخير من العام الجارى بنسبة %20، وعودة حركة الحياة إلى تلك المناطق التى عانت على مدار الـ3 سنوات الماضية.
وطالب الدولة بضرورة توضيح الموقف خاصة من الاستثمار السياحى فى ظل عدم وضوح الرؤية، موضحاً أن المستثمرين يترقبون حالة السوق وفى انتظار استقرار الأوضاع للبدء فى شراء أراض بالمناطق الساحلية لإقامة فنادق ومشروعات سياحية.
ومن جهته توقع إبراهيم عارف، الخبير المثمن رئيس مجلس إدارة مجموعة عارف العقارية للتثمين والخبرة، نمو المزادات العقارية بنحو %50 مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة مع توافد المستثمرين وعودة قوة الدولة متثملة فى جهازها الأمنى وإنتهاج الحكومة سياسات جديدة لتحفيز رجال الأعمال لضخ استثمارات جديدة فى جميع القطاعات السياحية الصناعية والعقارية.
قال إن سوق المزادات سوف يشهد فترة توقف خلال شهر رمضان ثم تعاود حركة البيع والشراء نشاطها مرة أخرى خلال أغسطس.
أضاف أن التجار ورجال الأعمال والشركات بدأوا فى الإقبال على المشاركة فى بيع وشراء الأراضي، وهو مؤشر جيد على عودة النشاط تدريجياً.
وأشار عارف إلى أن المناطق النائية التى لم تحظ بمشاركة فى المزادات خلال الفترة السابقة سواء فى جنوب وشمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية وسوف تشهد رواجاً الفترة المقبلة، مؤكداً أن تلك المناطق عانت على مدار السنوات الماضية ولم تتجاوز نسبة المزادات العقارية بها %15 نظراًً لوضعها الأمنى المتردى.
قال إن الفترة الحالية شهدت عودة سوق المزادات العقارية بنسبة %80، بينما سعت شركات الاستثمار العقارى إلى وضع حلول تسويقية خلال الفترة الحالية، من بينها مد فترة السداد ما بين 3 و10 سنوات لكسر حالة الركود وتسليم الوحدة للعميل “نصف تشطيب” لجذب مزيد من العملاء وحثهم على الشراء.
من جانبه قال الخبير المثمن هشام ياسين، رئيس مجلس ادارة شركة “يس” للخبرة والتثمين العقارى، إن الأسعار سوف تشهد إقبالاً متزايد على المزادات العقارية وشراء الأراضى السكنية.
توقع أن تصل نسبة إرتفاع أسعار العقارت إلى 25 % فى مناطق محددة منها الإسكندرية والقاهرة وبعض المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة وأكتوبر والشروق والشيخ زايد.
توقع تحسن السوق العقارى مرة ثانية وأن تعود المزادات إلى وضعها الطبيعى الأشهر المقبلة، بعد استقرار حركة مبيعات المزادات الفترة الماضية.
أشار إلى معدلات تراجع المزادات خلال الصيف المقبل بنحو %40 بسبب الأحداث السياسية والانتخابات التشريعية وشهر رمضان.
وتطرق إلى أن مزادات القطاع الخاص تفوق الحكومية، موضحا أن مزادات القطاع الخاص تشهد تحسناً وخدمات أفضل.