رئيس إريكسون بشمال أفريقيا: المنافسة بين مشغلى المحمول بيئة مناسبة لتحسين جودة الخدمات والأسعار

توقعات بزيادة الطلب على «البرودباند» العام الجارى.. ونمو فى انتشار الهواتف الذكية

الشركة تتعاون مع المعهد القومى للاتصالات لتنظيم دورات للطلاب والخريجين الجدد
121.6 مليون مستخدم للهواتف فى مصر بحلول 2016.. و«الذكية» تستحوذ على 18.1%

توقعت شركة إريكسون ، أن تسهم المنافسة بين مشغلى المحمول بمصر فى زيادة الطلب على النطاق العريض للهواتف المحمولة والثابتة، والاستفادة من مجموعة العروض والحلول الجديدة المتنوعة، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة لتحسين جودة الخدمات وزيادة حجم أعمال المشغلين فى مصر.
قالت أوشيل يالسين، رئيس إريكسون بشمال شرق أفريقيا، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر يشهد تزايداً مستمراً، خاصة فى مجال انتشار الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن يشهد الطلب على النطاق العريض للمحمول «البرودباند» زيادة ملحوظة العام الجاري.
وبحسب أحدث تقرير الهاتف المحمول لإريكسون، فإن %80 من الاشتراكات بالمنطقة ستكون لشبكات الجيلين الثالث والرابع بحلول عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إجمالى مستخدمى الهواتف الذكية على مستوى العالم 5.6 مليار فى 2019.
وترى «إريكسون» وفقا لـ «اوشيل يالسين»، أن هذه المعدلات تواكب ما تشهده آسيا والمحيط الهادى والشرق الأوسط وأفريقيا من زيادة كبيرة فى استخدام الهواتف الذكية، نظراً لأسعارها المنخفضة، ما يعكس الثقة بأداء ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، لاسيما فيما يتعلق بالهواتف المحمولة ذات النطاق العريض.
أضافت يالسين أن استراتيجية «إريكسون» تعتمد على نفوذ واسع النطاق على المستوى العالمى لتعزيز الخدمات وتحقيق معدلات النمو الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف استمرار الشركة لتصبح المحرك الرئيسى فى صناعة الاتصالات فى مختلف الدول بشكل عام ومصر خاصة.
وأوضحت أن «إريكسون» بدأت عملها فى مصر منذ عام 1897، عندما قامت بتطبيق الاتصالات الهاتفية لأول مرة فى مدينة الإسكندرية، حيث كانت معنية بإعداد وتنمية وتطوير البنية التحتية مع بدء ظهور صناعة الاتصالات مطلع القرن العشرين، وارتبط اسم إريكسون لمصطلح الهاتف فى ذلك الوقت، مشيرة إلى استمرار الشركة بالسوق المصرى فى البناء وفقا للشراكات القائمة كما ستسعى لتوفير فرص جديدة للاستثمار والشراكات.
وتوقعت يالسين أن تسهم المنافسة بين مشغلى شبكات الهاتف المحمول فى النمو باعتبارها بيئة مفيدة للمستخدمين، والاستفادة من مجموعة العروض والحلول الجديدة المتنوعة.
وفيما يتعلق بدخول مشغلى شبكات الهاتف المحمول سوق الثابت أو العكس قالت، إنها ظاهرة صحية ومفيدة أيضا، وهو ما سوف يعود فى النهاية بالنفع على المستخدمين، ويستفيد من الخدمات الجديدة التى منها الجمع ما بين خدمات الهواتف الثابتة والمحمولة من حيث الاشتراك والفواتير والعروض التسويقية.
وكشفت يالسين عن مباحثات تجريها «إريكسون» فى مختلف الفرص مع مشغلى الاتصالات، ومن المنتظر الاعلان عنها قريبا.
قالت إن معرفة كيفية التعامل مع النمو فى حركة النطاق العريض للمحمول والثابت تعد من ابرز التحديات الرئيسية للمشغلين، بينما تشمل قائمة التحديات الأخرى عدة عوامل، منها كيفية التعامل مع أنواع جديدة من الأجهزة المتصلة والخدمات والتطبيقات والتوقعات العالمية لتقديم خدمة ذات كفاءة عالية للمستخدم المصري.
وتوقعت زيادة ملحوظة فى كفاءة عمليات وخدمات المشغلين، وأن تتاح لهم المزيد من الحلول البسيطة والفعالة، لهذا فإن الشركة تركز على عمليات وأنظمة دعم الأعمال، وهو أحد العروض الذى تساعد مشغلى الهواتف المحمولة على مواجهة التحديات، مع تبسيط العمليات التى تدعم الأعمال.
وأضافت أن «إريكسون» تبحث باستمرار عن المساهمة فى ترقية وتطوير خدمات الاتصالات فى المنطقة، خاصة مع تراجع جودة الخدمات بصورة ملحوظة الفترة الأخيرة، كما تشهد الشركة تقارباً واضحاً بين وسائل الإعلام وخدمات الاتصالات، وهو ما ينعكس على زيادة الطلب على أجهزة مثل الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحى والمحمول.
ووفقا للدراسات الأخيرة يتوقع أن تشكل الهواتف الذكية %18.1 من التليفونات المحمولة فى مصر بحلول نهاية 2016، بينما أوضحت الدراسات أن بمصر وحدها ما يتجاوز 100 مليون خط للهواتف المحمولة.
وتوقعت يالسين أن يصل عدد الهواتف فى مصر إلى 121.6 مليون بحلول عام 2016، فى ظل العوامل التى تدفع النمو فى الطلب.
وترى يالسين أن المستقبل سوف يشهد دمجاً بين جميع أجهزة الاتصال، وهو ما يعد فرصة لاعتماد التكنولوجيات الجديدة مثل 4G، وفى الوقت نفسه سوف يمهد الطريق إلى إعداد سلسلة من بيانات الاتصال للمستخدمين.
أوضحت أن «إريكسون» تؤمن بأهمية ترسيخ القدرة على الابتكار، وهو ما دفع الشركة إلى تنظيم المسابقة العالمية السنوية لمطورى تطبيقات نظام التشغيل «Android»، والتى تقدم للطلاب والمبتدئين فى مجال الاتصالات الفرصة للفوز بجوائز نقدية، فضلا عن خوض تجربة حية تسهل التعامل المباشر مع فعاليات الاتصالات الدولية، وقد نجحت جوائز تطبيقات «إريكسون» فى اكتشاف العديد من المواهب بمصر والشرق الأوسط.
وفازت شركة مصرية «NabdaCare» بالمركز الثانى خلال عام 2012 لتقديمها تطبيقاً صحياً متنقلاً للعمل عن بعد «HealthBook» .
وحسب يالسين فإن «إريكسون» نظمت مؤخرا مسابقة المدرسة الذكية والتى تركز على الدور الذى يمكن أن تلعبه بيئة الاتصالات فى تشجيع الابتكار بين طلاب المدارس الثانوية ومن خلال التعليم، وترتكز المسابقة على تقديم الطلاب المشاركين لأفكار جديدة من الاختراعات التى تدعم المجتمع الشبكي.
وأضافت أن «إريكسون» تتعاون بشكل مستمر مع عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية فى محاولة لخلق قيمة مضافة للمجتمع المحلى، وعلى سبيل المثال، نلتزم بمواصلة العمل مع المعهد القومى للاتصالات لتنظيم دورات التدريب الفنى للطلاب والخريجين الجدد مجانا.
قالت يالسين، إن «إريكسون» تقدم التدريب الصيفى للطلاب المؤهلين لسوق العمل، كما أنها شريك أساسى مع معهد الكهرباء والإلكترونيات فى مصر، ولها حق رعاية المناسبات الرئيسية الخاصة بهم مثل «يوم الهندسة المصري» الذى يقدم للطلاب فرصة لتقديم مشاريع التخرج والابتكارات إلى العالم الخارجى.
استضافت «إريكسون» ومنظمة اللاجئين المتحدة Global Hack for Good فى الفترة من 31 مايو – 1 يونيو العام الماضى بالقاهرة، حدثا ضخما شارك فيه عدد كبير من مطورى التطبيقات وهو hackathon، استهدف إعادة ربط الأسر اللاجئة مع أحبائهم من خلال تكنولوجيا الهاتف المحمول وعلى شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى مبادرة أخرى للاعتراف بالمواهب المحلية.
أضافت أن «إريكسون» تقدم كل ما يمكن الاستفادة منه فى الاتصال بمختلف القطاعات للمجتمع الشبكى للشرق الأوسط وتحديدا فى مصر، وتعتمد فى ذلك على مواكبة الابتكارات اليومية، بهدف استكشاف الفرص الجديدة لدعم أرباح العملاء.
وتخطط إريكسون للحفاظ على مكانتها فى مجال النطاق العريض للمحمول، والتشغيل وأنظمة دعم الأعمال، ونظام التكامل والخدمات المدارة، مع البقاء على اطلاع على أى فرصة من شأنها أن تسمح للشركة بزيادة الإنتاجية والكفاءة فى مجال الأعمال التجارية لعملائها، والسماح بالمزيد من النمو فى مصر.