سجل الدولار أدنى مستوياته فى شهر الأسبوع الماضي، بعد أن بدت نغمة بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى سلمية حيال توقعاته بشأن السياسة النقدية.
ووصل مؤشر الدولار، الذى يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من منافسيها، إلى مستوى منخفض فى تداول اليوم الواحد يوم الخميس الماضى ليبلغ 80.147، ما يعد أدنى مستوى له منذ 22 مايو الماضي، وعلى الرغم من أنه قلص خسائره يوم الجمعة الماضية إذ بلغ 80.415، فيعد ذلك انخفاضاً بنسبة %0.2 عن المستوى الذى سجله الدولار يوم الاثنين الماضى.
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز، أن الجنيه الاسترلينى كان أكبر المستفيدين من انخفاض قيمة الدولار، إذ يبدو أنه من الأرجح أن يكون بنك إنجلترا المركزى أول بنك مركزى رائد فى العالم يرفع أسعار الفائدة من مستوياتها التاريخية المنخفضة بعد الأزمة وذلك بعد أن أشارت تصريحات الاحتياطى الفيدرالى إلى أنه لن يتخذ إجراءات متشددة بشأن السياسة النقدية.
وارتفع الجنيه الاسترلينى بنسبة %0.1 يوم الجمعة ليبلغ 1.7049 للدولار، ويعد هذا الارتفاع فى قيمة العملة البريطانية ثالث زيادة اسبوعية على التوالى مقابل نظيرتها الامريكية، لترتفع بذلك قيمة الجنيه الاسترلينى بنسبة %2.9 منذ بداية عام 2014.
وارتفع اليورو على مدار الأسبوع الماضى مقابل الدولار، إذ ارتفع بنسبة %0.4 ليبلغ 1.3575 للدولار، على الرغم من تراجعه بنسبة %0.1 خلال جلسة الجمعة الماضية، وقال المحللون إنه مع استمرار البنك المركزى الاوروبى عالقاً فى صراعه ضد مخاطر الانكماش، فإنه أبعد من نظرائه فى القيام بتشديد السياسة النقدية.
ويرى صندوق النقد الدولى أنه يتعين على المركزى الأوروبى تبنى سياسة التيسير الكمى التى تتضمن شراء واسع النطاق للسندات السيادية من أجل تعزيز النمو.
وقال آلان فون ميهرين، كبير المحللين فى بنك دانسيك، مازالت كل المقومات تسير فى صالح الدولار مقابل اليورو ومازلنا نتوقع أن يكون اتجاهه تنازلياً على المديين القريب والطويل.
وقد ساهم تأكيد بنك الاحتياطى الاسترالى على إيمانه بأن أسعار الصرف مرتفعة جدا فى تراجع قيمة الدولار الاسترلينى بنسبة %0.2 ليبلغ 0.9839 للدولار خلال الأسبوع الماضى.