قال مسؤولون خليجيون بأن المملكة العربية السعودية قد تكون مستعدة لضخ أقل من نصف قدرة المملكة لتصدير النفط المعلنة وذلك في حال تطلب الأمر إمداد الأسواق للتعويض عن أي نقص محتمل في إمدادات العراق بسبب الأوضاع السياسية هناك.
وكانت المملكة قد أعلنت سابقاً بأنها على استعداد لتعزيز الأسواق وأنه بإمكانها رفع سقف الإنتاج اليومي إلى 12.5 مليون برميل يومياً في حال لزم الأمر، إلا أن خبراء نفطيين أكدوا استحالة حدوث هذا الأمر فعلياً.
وتنتج المملكة حالياً 9.5 مليون برميل يومياً، ويؤكد أحد المسؤولين الخليجيين في منظمة أوبك في حديث له لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن أفضل سيناريو لرفع الإنتاج قد يصل من 1 إلى 1.3 مليون برميل يومياً في أفضل الأحوال.
وأضاف المسؤول أنه من الصعب على المملكة المحافظة على الإنتاج بشكل مستمر عند هذا الحد، وأنه سيتطلب إنتاج خامات ثقيلة قد لا تكون مطلوبة في السوق العالمي.
فيما أفاد شخص مطلع على عملية استخراج و إنتاج البترول السعودي و شركة أرامكو لصحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن الحد الأقصى لإنتاج البترول اليومي للمملكة يصل إلى 11.5 مليون برميل، ولكن لمدة قصيرة جداً.
ومع تصاعد وتيرة الأحداث في العراق فإن أسعار النفط شهدت ارتفاعا في الأسابيع الماضية وذلك مع تزايد المخاوف بشأن الأحداث في العراق الذي تبلغ طاقتها الإنتاجية 2.6 مليون برميل يومياً.
وكان وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي قد صرح في وقت سابق بأن السعودية لديها خطة طوارئ تتضمن القدرة على إنتاج 1.5 إلى 2 مليون برميل إضافية يومياً لمواجهة أي تقلبات أو نقص في الإمدادات.