%10 ارتفاعاً فى صادرات 2013 و50% نمواً مستهدفاً 2014
أدت الظروف الاقتصادية والسياسية المضطربة التى عانتها السوق المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى خروج مستحضرات التجميل من أولويات المواطن المصرى ودفعهم إلى تقليل استخدامها وتوجيه مدخراتهم للإنفاق على الغذاء والكساء والدواء، حسبما يرى باسم فارس مدير الشئون المالية بشركة «ويزر» لمستحضرات التجميل فى تصريحاته لـ«البورصة».
قال فارس، إن مبيعات الشركة انخفضت إلى 5.7 مليون جنيه خلال العام الماضى مقابل بـ 5.8 مليون جنيه خلال عام 2012.
وأوضح فارس أن الشركة تستهدف زيادة مبيعاتها %50 بنهاية العام الجارى للوصول إلى 8.8 مليون من خلال تسويق منتجاتها الجديدة عبر الإعلانات التليفزيونية.
وفقاً لفارس ارتفع حجم صادرات الشركة %10 إلى 1.3 مليون جنيه خلال عام 2013، مقارنة بـ 943 ألفا فى 2012، مرجعاً ذلك إلى استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية فى الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف النمو بالصادرات %50 من خلال تسويق منتجاتها فى دول جديدة.
ولفت إلى أن أكثر المنتجات مبيعاً للشركة كريم «فيت بانتين» لعلاج تقصف الشعر وشامبو «بلاتوا»، وتكثف الشركة حجم الدعاية الإعلانية للحفاظ على زيادة المبيعات.
وأضاف أن أرباح الشركة بلغت 855 ألف جنيه خلال عام2013، مقابل 685 ألفاً فى 2012.
يأتى ذلك فيما قال نشأت وليم، مدير الإنتاج بالشركة، إن مبيعات «ويزر» تراجعت %50 خلال شهر رمضان الكريم، نتيجة إحجام المواطنين عن شراء مستحضرات التجميل بشكل عام.
لفت إلى زيادة مبيعات الشركة %20 خلال فترة عيد الفطر المبارك، خاصة الشامبوهات وكريمات العناية بالشعر والبشرة، مرجعاً ذلك إلى اقبال المواطنين على مستحضرات التجميل فى الأعياد والمناسبات.
وفقاً لـ «وليم» فإن الشركة تصنع 60 مستحضر تجميل للعناية بالبشرة والشعر وكريمات الجسم والبشرة والشامبوهات.
وأضاف أن الشركة تصدر منتجاتها إلى السودان، اليمن، وقطر، والعراق، وتوقفت الشركة خلال السنوات الماضية عن التصدير للعراق نتيجة الأحداث الدامية التى تجتاح أراضيه، مضيفاً أن الشركة تستهدف زيادة صادراتها %50، وذلك من خلال التوسع فى الدول الأفريقية الفترة المقبلة.
وتستورد الشركة المواد الخام من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، وعبوات المستحضرات من الصين وتايوان، والماكينات من سويسرا وإيطاليا.
فى سياق متصل قال وليم، إن المنتجات الصينية تسيطر على %80 من السوق المصرية مقابل %20 للمستحضرات المحلية، ما أدى إلى تراجع حجم مبيعات الشركة %50.
ويرى مدير الإنتاج بالشركة أن قطاع التجميل مازال جاذباً للاستثمار فى حالة فتح أسواق تصديرية جديدة فى دول مختلفة خاصة الدول كثيفة السكان، إضافة إلى استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية التى تنعكس بشكل إيجابى على رواج مبيعات مستحضرات التجميل فى السوق.
وتوقع عدم تحريك أسعار مستحضرات التجميل خلال الفترة المقبلة حتى بعد الزيادة الكبيرة فى أسعار الطاقة وتكاليف الإنتاج وأجور العاملين، وذلك للحفاظ على مبيعات القطاع فى ظل ضعف الإقبال.
فى سياق آخر، طالب وزارة الصحة بتسجيل المصانع غير المرخصة التى تصل إلى 160 مصنعاً، وإدخالها تحت مظلة المنظومة الشرعية فى الاقتصاد الرسمى، لحماية المستهلك من المنتجات المغشوشة، التى تؤثر على صحة المواطنين ومبيعات المصانع على حد سواء.