دعت الصين الولايات المتحدة للتعاون معها فى تمويل وبناء البنية التحتية فى أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم النامي، وهو اقتراح سوف يكون له آثار إيجابية واسعة لمستقبل المساعدات الإنمائية الدولية.
أفاد مسئولون أمريكيون بأن القادة الصينيين اقترحوا على واشنطن العام الماضى مناقشة العمل معا على مشروع سد بقيمة 12 مليار دولار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولكن المحادثات لم تكتمل بعد.
ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن الشراكة الأمريكية الصينية المفترض حدوثها هى التحدى الحقيقى لما يمكن أن يكون أكبر تجمع للطاقة الكهرومائية فى العالم، فى واحدة من أقل دول العالم نموا.
يشير النهج الصينى إلى التغيير ورغبتها فى إعادة تقويم علاقاتها مع أفريقيا بعد اتهامها باستخدام سياسة استعمارية فى العمل هناك.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه البيت الأبيض إلى تكثيف انخراط الولايات المتحدة فى المنطقة حيث استضاف هذا الأسبوع لأول مرة قمة بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
واجه المسئولون الصينيون الاتهامات المتصاعدة فى الغرب وأفريقيا فى السنوات الأخيرة على خلفية استراتيجية العمل فى المنطقة وتم اتهام بكين بانتهاج سياسة «دفتر الشيكات» وهى إقراض المال للدول بشكل كبير حتى تستفيد الشركات الخاصة بها التى أنشأت كل شيء من الطرق إلى المستشفيات فى القارة السمراء.
وتبنت الصين نهجاً أكثر ميلاً إلى التعددية فى وقت سابق من هذا العام، عندما أطلقت صندوقاً بقيمة 2 مليار دولار مع البنك الأفريقى للتنمية، ولكن كان هذا جزءاً صغيراً من الصفقات الثنائية.
وصرح بعض المسئولين فى أمريكا بأن الشراكة مع الصين من شأنها أن تكون خطوة مهمة فى التعاون فى الوقت الذى يزداد فيه التنافس العسكرى بين البلدين فى آسيا. ويؤكدون أن أجزاء من إدارة الرئيس باراك أوباما والكونجرس والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف لاتزال قلقة بشأن التدخل الامريكي.
وأفاد مؤيدو حكومة الولايات المتحدة أن أمريكا والبنك الدولى أعطوا اهتماما قليلا جدا لمشاريع البنية التحتية الكبرى فى أفريقيا فى الآونة السابقة ويجب عليها تصحيح المسار.