شيحة: فرصة لزيادة صادراتنا باستغلال توتر العلاقات بين موسكو ودول أوروبا وأمريكا
عيسى: «الحاصلات الزراعية» تخطط لمضاعفة تعاملاتها وإضافة منتجات جديدة
أكد أحمد شيحة، رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لروسيا الأسبوع الجارى ستؤدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن المنتجات المصرية أمامها فرصة ذهبية لاختراق السوق الروسى بكميات كبيرة خاصة فى ظل الازمة القائمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبى وأمريكا.
أشار إلى ان روسيا قررت وقف استيراد مجموعة من السلع بعد إعلان أمريكا وأوروبا فرض عقوبات اقتصادية عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذى يفتح الباب امام المنتجات المصرية خاصة الخضروات والفاكهة والسجاد إلى زيادة حجم اعمالها فى هذا السوق الكبير.
واوضح ان مجلس الاعمال المصرى الروسى سيعمل خلال الفترة المقبلة على تسهيل الاجراءات وتوضيح الفرص الاستثمارية والتصديرية للشركات المصرية، بالإضافة إلى وضع خريطة للمشروعات الاستثمارية التى تعتزم مصر طرحها خلال الفترة المقبلة والترويج لها امام المستثمرين الروس.
أكد أن المجلس سيعمل على مضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة المقبلة ليصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً بدلاً من 3 مليارات دولار فقط حالياً.
وعن أبرز السلع التى يمكن تصديرها إلى روسيا أشار شيحة، إلى الخضروات والفواكه والقطن المصرى والسجاد، كما ان روسيا تتميز بإنتاج وفير من الحبوب وحديد التسليح والبيليت ويمكن الاستفادة منها فى سد العجز الموجود بالسوق المحلى.
واضاف ان روسيا تتميز بالصناعات المعدنية والصناعات الثقيلة بالاضافة إلى انتاج الغاز الطبيعى ومعدات الإنتاج ومدخلات انتاج العديد من الصناعات وقدرتها العالية على تصنيع الأسلحة والتى يمكن الاستفادة منها فى تنويع مصادر السلاح المصرى.
وفى السياق ذاته، يكثف المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، من جهوده لمضاعفة حجم اعماله مع السوق الروسى واستغلال التقارب السياسى بين البلدين من جهة والاستفادة من أزمة روسيا مع دول أوروبا وأمريكا من جهة اخرى.
وقال على عيسى، رئيس المجلس، إن المجلس يعمل حالياً على دراسة كيفية الاستفادة من الوضع الحالى القائم بين روسيا وأوروبا وأمريكا، مشيراً إلى أن روسيا من اكبر وأفضل الأسواق التى تستورد الحاصلات الزراعية.
اضاف عيسى أن السوق الروسى قام العام المالى الماضى فقط باستيراد 250 ألف طن برتقال، و100 ألف طن بصل، و260 ألف طن بطاطس، وبوجه عام فقد وصلت قيمة صادرات الحاصلات الزراعية إلى السوق الروسى إلى 250 مليون دولار خلال عام 2013-2014.
أوضح عيسى أن روسيا تستورد من السوق الأوروبى الخضروات مثل الطماطم والفلفل بجميع أنواعه والخيار، الأمر الذى يجعل المجلس يهتم بهذه المحاصيل خلال الفترة المقبلة نظراً لأن حجم انتاجها ضعيف ولن يغطى احتياجات السوق الروسى.
وفى السياق ذاته، توقع حسن المراكبى، عضو مجلس إدارة شركة المراكبى للصلب زيادة استيراد البيليت من روسيا خلال الفترة المقبلة مع تحسن العلاقات السياسية بين البلدين، مشيراً إلى ان مصر تحتاج حوالى 1.5 مليون طن بيليت سنوياً تستحوذ روسيا وأوكرانيا على النصيب الاكبر منها.
واوضح ان الأزمة الاوكرانية دفعت السعر العالمى للبيليت إلى الارتفاع بنحو 3 دولارات للطن مسجلا 545 دولاراً.
واستبعد عبدالعزيز قاسم عضو شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية الاعتماد على روسيا فى استيراد حديد التسليح خلال الفترة المقبلة فى ظل العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين، مشيراً إلى أن تكلفة النقل من روسيا مرتفعة، وبالتالى فإن الجدوى الاقتصادية من الاستيراد ستكون ضعيفة وغير مجدية.
وقال محمد الجيوشى، عضو مجلس ادارة شركة الجيوشى للصلب ان مصر تستورد 130 ألف طن بيليت شهرياً تستحوذ روسيا على %20 منها ومع زيادة هذه النسبة ستتمكن المصانع من امتلاك مخزون كاف يحد من ارتفاع الأسعار وتقلبات الاسعار العالمية.
جدير بالذكر ان حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا تخطى حاجز الـ 3.55 مليار دولار فى عام 2012، مقابل 2.82 مليار دولار فى عام 2011، وبواقع عجز فى الميزان التجارى وصلت قيمته إلى 2.87 مليار دولار لصالح روسيا فى عام 2012، وبنسبة تبادل تجارى لا تتعدى %3.5 من إجمالى حركة تجارة مصر الخارجية، ويمثل القمح السلعة الأساسية فى الواردات المصرية من روسيا إلى جانب بعض السلع الأولية الأخرى كبعض أنواع الأخشاب وبعض أنواع الزيوت وبعض منتجات الحديد وورق الصحف.
وتتمثل الصادرات المصرية للسوق الروسى فى الموالح من البرتقال والليمون والجريب فروت والبطاطس والبصل والثوم والعنب والفراولة، بالإضافة إلى بعض منتجات الحديد والصلب ومنتجات السجاد وأغطية الأرضيات والصحف واللوحات وبعض المنتجات القطنية.
وقال أحمد حمدى، رئيس قطاع التخطيط بهيئة تنشيط السياحة إن أعداد السائحين الروس خلال النصف الأول من العام الجارى بلغت نحو 1.445 مليون وافد.
أضاف لـ «البورصة» ان أعداد السائحين الروس انخفضت خلال النصف الأول من العام الجارى بنحو %1.2 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، حيث بلغت أعداد الوافدين الروس 1.464 مليون سائح.
أوضح أن السائحين الروس يمثلوا نحو %17 من إجمالى الوافدين إلى المقاصد المصرية، مشيراً إلى أن النصف الثانى من العام الجارى سيشهد طفرة فى الأعداد الوافدة من روسيا لتبلغ نسبتهم نحو %22 من إجمالى أعداد السائحين.
ذكر أن السائحين الروس قضوا 14 مليون ليلة سياحية خلال النصف الأول من العام الجارى مقابل 16 مليون ليلة سياحية عن نفس الفترة من العام الماضى بانخفاض بلغ %12.5.
لفت إلى أن أعداد السائحين الروس خلال شهر يونيو الماضى بلغت 229 ألف وافد مقابل 196 ألف عن نفس الشهر من العام الماضى بزيادة بلغت %16.
طالب حمدى بوضع القطاع السياحى على أجندة الرئيس السيسى خلال زيارته روسيا، موضحاً أن السياحة الروسية تعتبر الداعم الأول فى الإيرادات السياحية لمصر.
توقع أن تصل أعداد السائحين الروس بنهاية العام الجارى لنحو 3.5 مليون وافد، مشيراً إلى أن وزارة السياحة تسعى لجذب الروس إلى المناطق الأثرية، حيث تعتمد السياحة الروسية فى زياراتها إلى مصر على التواجد بالمناطق الشاطئية مثل شرم الشيخ والغردقة.