قامت مصانع السيراميك والورق برفع أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى %5 خلال الشهر الجارى على خلفية نقص المعروض من المازوت وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء.
وقال ريمون سمير، مدير مبيعات بشركة اوميجا للسيراميك لـ «البورصة» إن الأسعار زادت بنسبة %5 على الشهر الماضى بسبب ارتفاع أسعار المازوت وعدم توافره فى السوق المحلى، الأمر الذى دفع الشركات إلى شرائه من السوق الموازى.
أشار إلى ان السوق المحلى يعانى من تراجع فى المبيعات يقدر بنحو %20 فى ظل الحالة الاقتصادية السئية التى يعانى منها المواطنون خلال الفترة الحالية.
وفى ذات السياق، قدر أيمن الشافعى، مدير مبيعات بشركة «prima» للسيراميك لـ «البورصة» حجم العجز فى توريدات المازوت لمصانع السيراميك بنحو %10، الأمر الذى ادى إلى تراجع الإنتاج بنفس النسبة تقريباً.
أكد أن فقدان السوق الليبى فى الوقت الراهن له تأثير سلبى كبير على مبيعات الشركات نظراً لأنه يعد من أهم الأسواق التصديرية للقطاع.
قال محمدعبدالله، رئيس مجلس إدارة شركة ادفو للورق إن رفع أسعار منتجات شركته أصبح أمراً حتمياً بعد رفع دعم المازوت ووصول سعره إلى الفى جنيه فى السوق الموازى بعد زيادة الأسعار من 1000 إلى 1500 جنيه فى السوق الرسمى.
أضاف أن عمال الشركة أنهوا اضرابهم قبل العيد مباشرة بعد وعود الشركة بصرف رواتبهم على الرغم من الأزمة الحقيقية التى تعانى منها الشركة فى الوقت الراهن وهى خسارة اكثر من 1300 جنيه فى طن الورق نتيجة رفع سعر المازوت.
وتابع ان الشركة تنتج ورق الطباعة 50 جراماً فى الوقت الراهن بـ6300 جنيه و120 جراماً بـ5200 جنيه، لافتاً إلى ان الطاقة الانتاجية للمصنع تبلغ 64 ألف طن سنوياً.
اضاف ان مشكلة المازوت الخاصة بالشركة من الممكن ان يتم حلها فى حالة موافقة الحكومة على استكمال خط الغاز الخاص بالشركة والذى يبلغ طوله 35.5 كيلو وتم تنفيذ 33 كيلو ويتبقى 2.5 كيلو لا تستطيع الشركة تنفيذها لوجود خلافات مع المزارعين.
وتابع انه تم مخاطبة المسئولين بخصوص هذه المشكلة دون جدوى لافتاً إلى ان الخسارة فى طن الورق فى حالة استخدام المازوت تبلغ 1300 جنيه وفى حالة استخدام الغاز ستقل الخسارة إلى 600 جنيه فقط.