السوق تأثر بطرح «شهادات القناة» وسط مبيعات قوية للعرب والأجانب
قادت مشتريات المؤسسات المصرية فى سوق المال، مؤشر السوق الرئيسى، لكسر مستوى المقاومة المهم عند 9500 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 9650 نقطة مرتفعاً بنسبة %2.28.
وتأثرت تعاملات الخميس الماضى، بطرح شهادات استثمار مشروع حفر قناة السويس الجديدة، لتدفع السوق نحو الحركة العرضية مجدداً فى ظل مبيعات قوية للمستثمرين العرب والأجانب بلغت 28.8 مليون جنيه، و59.7 مليون جنيه على التوالى.
وتوقع متعاملون، أن يواصل السوق حركته العرضية خلال تعاملات الأسبوع الحالى بين مستوى 9700 نقطة و9550 نقطة، فى ظل موجات تبادلية لجنى الأرباح بين الأسهم القيادية.
وقال عامر عبدالقادر، مدير إدارة التداول بشركة «سيجما»، إن سيطرة الأجانب على نسبة كبيرة من تعاملات السوق خلال يوليو وأغسطس، بصافى شرائى بلغ 650 مليون جنيه و856 مليون جنيه على التوالى. دعم من الصعود المتزن للسوق.
وأشار إلى أن السوق صعد باحترافية خلال الشهرين الماضيين عبر تكوين مستويات دعم جديدة كل 250 نقطة، وعبر التحرك عرضياً وانتقاء الأسهم صاحبة الأخبار الإيجابية فى ظل غياب أسهم المضاربات.
وأضاف أن معظم الأسهم، تشهد موجة من الأخبار الإيجابية بدايةً من موافقة الحكومة على استخدام الفحم لشركات الأسمنت، التى سترفع من معدلات الإنتاج بأكثر من %80 عن مستوياتها الحالية، وتخفض التكاليف بشكل كبير جداً، مما سيصب بالإيجاب على نتائج أعمال هذه الشركات.
ورشح عبدالقادر أسهم «جنوب الوادى للأسمنت» و«السويس للأسمنت» و«العربية للأسمنت» للصعود بقوة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى الارتفاع المتوقع فى قيمة أراضى «مصر الجديدة للإسكان» و«طلعت مصطفى»، حال تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة إذ ستصبح أراضيهما بمثابة «وسط البلد» الجديدة.
وأشار عبدالقادر، إلى بعض أسهم القطاع البنكى التى لم تشهد أى تحرك خلال الفترة الماضية، مثل «بنك التعمير والإسكان» والذى يدرس توزيع %10 أسهما مجانية، سترفع سعر السهم لأعلى من مستوى 20 جنيهاً.
لكنه أكد أن الأسهم تتحرك بشكل تبادلى وبصورة احترافية، حتى الوصول لمستوى 10000 نقطة، والذى ستبدأ عنده موجة صعود جماعية للأسهم.
وتوقع عبدالقادر، أن تشهد جلسة اليوم الأحد صعود السوق فى بداية التعاملات نحو مستوى 9700 نقطة، والذى سيتعرض عنده لموجات جنى أرباح من جانب الأجانب لتعاود الحركة العرضية سيطرتها على السوق خلال سبتمبر بين مستوى 9450 نقطة و9700 نقطة، فيما سيشهد شهرا نوفمبر وديسمبر معظم الحركة الصاعدة للسوق صوب مستوى 11800 نقطة.
ومن جانبه، أكد عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة «مباشر» لتداول الأوراق المالية، أن السوق المصرى رغم الارتفاعات المتتالية.. إلا أنه مازال يتداول عند مضاعف ربحية 12.9 مرة، مقارنة بـ 17 مرة للسوق السعودى و16 مرة للإمارات.
وأرجع «الألفى» أفضلية الأسهم المصرية إلى توقعات نمو الأرباح لمعظم الشركات، التى سجلت نمواً مطرداً فى جميع القطاعات، بما فيها القطاع العقارى الذى يقود البورصة حالياً منتشياً بالمشروعات القومية الجديدة.
وأضاف أن السوق لايزال صاعداً على المديين المتوسط والطويل، مستهدفة مستوى 12000 نقطة قبل نهاية العام الحالى.
وشهد الأسبوع الماضى صعوداً جماعياً لمؤشرات السوق، حيث صعد المؤشر الرئيسى «EGX30» بنحو %2.28 ليغلق عند مستوى 9650 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو %0.18 فقط مغلقاً عند 660 نقطة، تلاه مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً وصاعداً %0.68 عند 1177 نقطة.
وتراجعت أحجام التعاملات خلال الأسبوع الماضى لتسجل 4.6 مليار جنيه بتداول 837 مليون ورقة مالية من خلال 136 ألف عملية منفذة، مقابل 5.5 مليار جنيه الأسبوع قبل الماضى، بتداول 752 مليون ورقة مالية عبر 129 ألف صفقة منفذة.
واستحوذت الأسهم على %88.88 من التعاملات مقابل %11.12 فقط للسندات، بينما استحوذ المصريون على %75.94 من التعاملات مقابل %15.72 للأجانب و%8.34 للعرب، إذ اتجهت الشريحة الأخيرة نحو البيع بقوة مسجلة صافى 187.23 مليون جنيه مقابل مشتريات 22.3 مليون جنيه للأجانب.
واستحوذت المؤسسات على %41.08 من التعاملات، حيث سجلت تعاملاتهم صافى بيعى بقيمة 2.74 مليون جنيه، مقابل سيطرة الأفراد على %58.92 من التعاملات.
وشهد الأسبوع الماضي، ارتفاع سهم «طلعت مصطفي» لأعلى مستوى له منذ مارس 2008 ليغلق عند مستوى 11.10 جنيه ومرتفعاً %6.3 بتداولات بلغت 229 مليون جنيه.