تبدأ شركة الإسكندرية للأسمدة، مطلع الشهر المقبل فى تشغيل خطوط إنتاجها للمرة الأولى منذ شهرين تقريباً، بعد عودة ضخ الغاز للشركة، بالإضافة إلى شركة «موبكو للأسمدة» التى من المتوقع عودة الإنتاج مطلع الشهر المقبل، وفقاً لوعود «إيجاس».
قال أشرف السمان، مدير قطاع المتابعة والخدمات بشركة «موبكو للأسمدة»، إن «إيجاس» أوقفت ضخ الغاز للشركة منذ أكثر من 40 يوماً، متوقعاً استئناف الضخ مطلع أكتوبر المقبل.
وأكد مصدر مسئول بشركة الإسكندرية للأسمدة، أن الشركة ستعاود العمل اعتباراً من شهر أكتوبر، بعد توقف دام شهرين بسبب نقص الغاز، لافتاً إلى أن معظم الشركات متوقفة عن العمل، أو تعمل بـ %25 فقط من طاقتها الإنتاجية.
وأضاف أن تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع، جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وطالب المصدر، الحكومة بمنح مصانع الأسمدة أولوية فى ضخ الغاز خلال الفترة المقبلة لتشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية، ولتلبية احتياجات المحاصيل، وتوريد المقررات التى تم الاتفاق مع وزارة الزراعة عليها، واستكمال المتأخرات على بعض الشركات التى توقفت عن الإنتاج خلال الفترة الماضية.
من جانبه، قال مجدى أحمد، عضو جمعية تجار ومنتجى الأسمدة، إن هناك انخفاضا بنسبة %30 فى إنتاج مصنعى «الدلتا» و«أبوقير»، واللذين يقومان بتصنيع «الأمونيا» وهى المادة الخام لـ«اليوريا» و«النترات»، بسبب نقص الغاز.
وأضاف أن السوق سيعانى نقصاً فى الأسمدة الشتوية اللازمة للأرض والمحاصيل، نظراً إلى عدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية. وسيضطر الفلاح للشراء من السوق السوداء بضعف الثمن، متوقعاً أن يصل سعر الشيكارة زنة 50 كجم بالسوق السوداء إلى 150 جنيهاً، فى حين أن سعرها الحقيقى 75 جنيهاً فى الجمعيات الزراعية.
وقال مسئول بالشركة العربية للأسمنت، إن إمدادات الغاز للمصنع شبه متوقفة منذ ما يقرب من شهر، بالتزامن مع الأزمة الحادة فى الطاقة التى شهدتها البلاد الأشهر الماضية.
وأوضح المصدر، أن الشركة تعمل حالياً بخط إنتاج واحد، يجرى تشغيله بالفحم، أى ما يعادل %50 فقط من قدرتها الإنتاجية، مشيرا إلى أن تحويل المصنع بالكامل للعمل بالفحم يستغرق حوالى عام كامل.
وأكد فؤاد أمين، رئيس جمعية مستثمرى 15 مايو، أن نسبة العجز فى إمدادات الغاز للمصانع تكاد تصل إلى %50 لبعض المصانع، رغم إرسال شكاوى متعددة للشركة القابضة للغاز لم تتم الاستجابة لها. وأضاف «أمين»، أن نقص إمدادات الغاز تسبب فى خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بنسبة تزيد على %30، خاصة فى المصانع كثيفة الاستهلاك للغاز، كمصانع الصباغة والغزل والنسيج التى تعد أكثر الصناعات تأثراً بنقص إمدادات الغاز.
وكانت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قد بدأت مطالبة كبار عملائها الصناعيين والبالغ عددهم أكثر من 50 شركة تعمل فى مجالات الأسمدة والسيراميك والأسمنت، بتسديد مديونياتها والتى تقدر بنحو 8 مليارات جنيه.
وهددت «إيجاس» بخفض الكميات التى يجرى ضخها للمصانع حال امتناعها عن سداد مستحقات الشركة أو جدولتها.
كتب: انعام العدوى
مروة مفرح
سميرة سعيد