فى اليوم الثانى للعام الدراسى الجامعى شهد عدد من الجامعات المصرية مواجهات بين الطلاب المتظاهرين وأفراد شركة «فالكون» للأمن أدت إلى انسحاب عناصر الشركة من على أبواب الجامعة واقتحام قوات الأمن للحرم الجامعى لتفريق المتظاهرين.
الاشتباكات بدأت فى جامعة القاهرة وحطم الطلاب البوابات الإلكترونية الموجودة على باب مترو الأنفاق المؤدى إلى الجامعة وفى جامعة عين شمس اقتحم العشرات البوابات الإلكترونية الموجودة على مدخل الجامعة بشارع الخليفة المأمون.
وفى جامعة الأزهر وقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب متظاهرين وعناصر شركة «فالكون» والأمن الإدارى بالجامعة ودخلت مصفحتان تابعتان لقوات الشرطة إلى الحرم الجامعى لفض المظاهرات.
ونظم طلاب بجامعة حلوان مظاهرة داخل الحرم الجامعى للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم وعودة المفصولين.
وذكرت حركات طلابية قبل يومين أن قوات الأمن أجرت فجراً حملة اعتقالات واسعة فى صفوف الحركات الطلابية فى محاولة للسيطرة على النشاط الطلابى داخل الجامعة سواء من الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو طلاب الحركات الاخرى الرافضين لمنع العمل السياسى بالجامعة واعتقال زملائهم.
عقد الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى اجتماعاً أمس لبحث الأوضاع داخل الجامعات ومحاولة السيطرة على المظاهرات التى اندلعت فور بدء العام الدراسى.
وهدد الوزير باتخاذ اجراءات وصفها بالحاسمة ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المشاركين فى المظاهرات تصل إلى الفصل.
من جانبه قال شريف خالد العضو المنتدب لمجموعة «فالكون» جروب إن الشركة ليس لديها علاقة بالطلاب المتظاهرين داخل الجامعة وليس لديها السلطة لمنع التظاهرات والاحتجاجات الطلابية.
وأضاف أن الشركة ليس لديها ضبطية قضائية ومهمة أفرادها الأساسية هى تنظيم وتيسير دخول الطلاب داخل الجامعة ومنع دخول الأسلحة والأدوات غير المصرح بها وذلك من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة والبوابات الإلكترونية التى تساهم فى تنظيم ومراقبة الدخول.
وأكد أن مهام «فالكون» لا تتضمن التصدى للمظاهرات أو الاشتباكات أو الاحتكاكات داخل الحرم الجامعى وإنما هى مهمة الأمن الإدارى.
وذكر لـ «البورصة» أن الشركة أصدرت تعليمات إلى جميع أفرادها القائمين بتأمين الجامعات التى حدثت فيها الاشتباكات بالانسحاب بعد إبلاغ الشرطة باقتحام عدد من الطلاب المنتمين للإخوان للجامعات الثلاث مستخدمين أسلحة نارية وعصا – بحسب قوله.