إفتتحت وزارة الآثار اليوم, متحف المجوهرات الملكية بمحافظة الأسكندرية امام الزيارة المحلية و الأجنبية, بعد إغلاق دام لمدة ثلاث سنوات منذ أحداث يناير 2011 .
قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار, أن افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية خير دليل علي عودة الأمن و الاستقرار, خاصة بعد إغلاقه لدواع أمنية عقب أحداث 2011 .
و كان الدماطي قد أعلن سابقاً أن المتحف متاح للزيارة بالمجان لسكان الإسكندرية ببطاقة الرقم القومى حتي نهاية أكتوبر الجاري، حيث مد فترة الزيارة المجانية لمنتصف شهر نوفمبر المقبل .
و يذكر أن البلطجية هاجموا المتحف فى أعقاب أحداث 2011, و قامت الإدارة المركزية للمتاحف بإبلاغ قوات الجيش التي تدخلت على الفور لتأمين المتحف و محتوياته.
و شدد الوزير علي تجاوز كافة العقبات, مؤكدا على يشهد كل شهر حدثين مهمين، وهو الأمر الذي بدأ خلال الشهر الجاري حيث تم افتتاح الكنيسة المعلقة ومتحف المجوهرات الملكية .
و أعلن أن شهر نوفمبر سيشهد افتتاح ساحة أبو الهول لأول مرة, إلى جانب افتتاح المرحلة الأولي من متحف الحضارة .
و يضم متحف المجوهرات 1045 قطعة منها 683 قطعة معروضة و 362 قطعة غير معروضة .
و تتضمن أهم القطع الموجودة بالمتحف, تاج الأميرة شويكار الزوجة الأولي للملك أحمد فؤاد المصنوع من البلاتين المرصع بالماس واللؤلؤ، تاج الأميرة فريدة الزوجة الأولي للملك فاروق ومصنوع من البلاتين المرصع بالماس .
كما تشمل المعروضات شطرنج مهدي من شاه إيران إلي الملك فاروق بمناسبة زواجه من شقيقته الأميرة فوزية وهو مصنوع من الذهب والمينا الملونة، كأس من الذهب علي شكل شعلة مربعة محلي بالمينا الملونة يحمل اسم الملك فاروق الأول يعلوه التاج الملكي، كأس من الذهب مستدير الشكل عليه مناظر سياحية من ارض مصر مهدي من الملك فؤاد الأول بمناسبة المسابقة العالمية للدعاية السياحية التي أسسها عام 1933م.
و من جانبه أوضح أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف, أن هذا المبني كان مملوكاً للأميرة فاطمة حيدر حيث التى أكملت بناءه عام 1923 بعد أن بدأته والدتها السيدة زينب فهمي عام 1919.
و لفت إلي أن الأميرة فاطمة ظلت تستخدمه للإقامة الصيفية حتي قيام ثورة يوليو 1952، واستخدم بعد ذلك كاستراحة لرئاسة الجمهورية إلي أن تم تحويله في عام 1986 من قصر إلي متحف بناء علي قرار جمهوري.
و يتكون القصر من جناح شرقي عبارة عن قاعتين وبهو، وجناح غربي من طابقين, يضم الأول أربع قاعات وبهوا وحماما، بينما يضم الثاني أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطهما بهو كبير، وبدروما يتكون من ثلاث حجرات ومطبخ ودورات مياه وكان مخصص لخدمة أصحاب القصر.