كشفت حفائر الخلسة عن العثور على كشف آثرى جديد فى البدرشين يرجع لعصر الدولة الحديثة ويمثل بقايا معبد فرعونى .
و نتج الكشف بعد قيام بعض الأشخاص بالحفر خلسة اسفل منزل أحدهم فى منطقة حوض زليخة بتل العزيز وهى غير تابعة لأملاك الآثار .
و اسفر الكشف عن ظهور كتل حجرية عليها نقوش هيروغليفية بعضها يرجع لعصر الملك تحتمس الثالث.
من جهته قال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار, أنه سيتم البدء فى مشروع حفائر بالمنطقة لإكتشاف المزيد عن تفاصيل بقايا المعبد الفرعونى المكتشف .
و أشار الوزير إلى أن اللجنة الآثرية التابعة لمنطقة آثار الجيزة تعمل مع مباحث الآثار منذ ثلاثة أيام لمعاينة موقع الكشف وتجفيف أماكن الحفر من المياه الجوفية .
و تمكنت اللجنه بالفعل من اكتشاف شواهد أثرية متمثلة في 9 قطع من بينها 7 لوحات جدارية وبقايا قواعد لأعمدة من الجرانيت الوردي .
كما تم انتشال تمثال من الجرانيت الوردى لشخص جالس كان غارقا فى المياه الجوفية، يبلغ ارتفاعه 2.5 م، فاقد الذراعين وقد تم إيداعه بمخزن سقارة تمهيداً لاستكمال أعمال تنظيفه وحمايته.
من جانبه أكد اللواء ممتاز فتحي مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار أن مباحث الآثار كانت قد تلقت قبل شهور معلومات تفيد بوجود بعض الأشخاص يقومون بالحفر في منطقة حوض زليخة، و علي الفور تم ابلاغ النيابة العامة للسماح بتفتيش العقار .
و ضبطت مباحث الآثار 7 أشخاص من بينهم فلسطينيان يقومون بالحفر وعثر بحوزتهم على “بدل” غطس و أنابيب أكسجين ونظارات مائية وتم إبلاغ النيابة التي تولت التحقيقات.
و شكلت وزارة الآثار لجنة آثرية قامت بمعاينة موقع الحفر, مؤكدة علي أن المنطقة تقع خارج أملاك الآثار وغير واردة في سجلات المجلس الأعلي للآثار، كما أن المياه الجوفية التى وصلت لعمق 9 أمتار لم تمكن أعضاءها من اكتشاف قطع أثرية ، فتم إخلاء سبيل من قاموا بالحفر . غير أن صاحب العقار اتجه إلى شرطة الآثار قبل أيام وأكد عثوره على آثار .
وأوضح عفيفى رحيم مدير مشروع ترميم مركب خوفو وعضو اللجنة الأثرية التى عاينت الموقع أنه بمجرد توجه صاحب المنزل لشرطة الآثار قامت الوزارة بتشكيل لجنة مكونة من مدير عام مديرى إدارة الحيازة و الأزمات والكوارث .
و أضاف أن العمل كان بالغ الصعوبة نتيجة المياه الجوفية، لهذا تمت الاستعانة بشركة المقاولين العرب التى دفعت بمعدات حديثة ساعدت فى انتشال التمثال.