انخفض الروبل الروسى %8 وهو أكبر انخفاض منذ أحد عشر عاماً وجاء التحذير بعد يوم من التقلبات الكبيرة فى قيمة الروبل على مدار اسبوع.
ذكرت الفاينانشيال تايمز أن هبوط الروبل جاء ضحية انخفاض أسعار البترول التى انخفضت أكثر من %25 منذ منتصف يونيو الماضى، بجانب التوترات الجيوسياسية فى أوكرانيا والعقوبات الأوروبية الأمريكية التى أغلقت بعض الشركات الكبرى خارج البلاد، وخاصة فى أسواق رأس المال الغربية.
أعاد هبوط العملة للأذهان الذكريات المؤلمة فى موسكو وتعرضها لبعض الأزمات المالية فى 1998 و2008 و2009.
أفاد محللون بأنه مع استمرار سقوط الروبل فإنه قد يقوض شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، والتى تقف حالياً عند مستويات قياسية.
جاء ذلك فى الوقت الذى صرّح فيه بنك روسيا بأن الأيام القليلة الماضية شهدت طلباً شديداً للدولار، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى «خلق مخاطر للاستقرار المالى».
وأضاف انه على استعداد لزيادة تدخلاته فى النقد الأجنبى «فى أى لحظة» واستخدام جميع الوسائل المتاحة لدعم العملة.
قلص سوق العملة خسائره فى وقت لاحق وتأرجح أكثر من %2 مقابل الدولار فى اليوم، بعد تكهنات بأن البنك المركزى سوف يتخذ إجراءات لوقف هذه الأزمة، قبل أن يتراجع مرة أخرى.
ظهر الضعف الحاد فى قيمة الروبل الذى بدأ فى وقت متأخر الخميس الماضى بسبب جولة جديدة من الصراع فى أوكرانيا.
وصرح البنك المركزى الروسى بأن التقلب جاء جزءاً من عملية التكيف المقبلة بسبب التغييرات فى السياسة إلى جانب المخاوف من فرض عقوبات جديدة وانخفاض أسعار البترول.