توصل قادة مجموعة العشرين , الاقتصادات الرائدة في العالم الى بعض التزامات الإصلاح كان من بينها اتمام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي والدعوة الى زيادة المنافسة، وتعزيز المهارات واعطاء دفعة جديدة للاستثمار في البنية التحتية.
و شجّعت واشنطن أوروبا وخاصة ألمانيا على القيام بمزيد من التحركات السريعة لتعزيز الطلب لتجنب الوقوع فى الانكماش.
ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أنه على الرغم من التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا , فقد اسفر الاجتماع لدول مجموعة العشرين الذي استمر لمدة يومين في بريسبان، الاسترالية على أن واشنطن لا تزال تخشى من التباطؤ في منطقة اليورو الذى أدى الى هبوط الاقتصاد العالمي.
توصلت القمة فى نهاية الاجتماعات الى أن الاقتصاد العالمي لا يزال هشا وهناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية بعيدة المدى وتعزيز السياسة المالية والنقدية المحدودة.
واتفق المجتمعين على مجموعة من الإصلاحات تهدف إلى زيادة اجمالى الناتج الاقتصادي لدول المجموعة بنسبة 2.1 % بحلول عام 2018 , ولكن تتميز هذه الاجتماعات بوعود ضخمة التي نادرا ما تتحقق.
جاء ذلك فى الوقت الذى التقى فيه باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، القادة الأوروبيين للدعوة للالتزام باستكمال اتفاق التجارة الطموح عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط مؤشرات على تعثر المفاوضات.
أفاد توني أبوت، رئيس الوزراء الأسترالي، أن محور البنية التحتية سوف يساعد على تعزيز الاستثمارات بين دول المجموعة .
واشتمّلت إصلاحات سوق العمل، على بعض التدابير كان من بينها الدفع بمزيد من النساء في سوق العمل وإزالة الحواجز أمام المنافسة في أسواق المنتجات.
وأوضح انجيل جوريا , الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية ، أن القمة ناقشت كافة الوسائل التى تدفع الاقتصاد العالمى نحو تحقيق النمو مع التشديد على أن اصلاحات السياسات المالية والنقدية محدودة للغاية، وان الاصلااحات الهيكلية هي السبيل الوحيد للمضي قدما نحو الانتعاش المستدام .