بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خطوات جدية لتفعيل استراتيجية نشر استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، وتم ذلك من خلال عدة خطوات أبرزها «تشكيل لجنة لصياغة الاستراتيجية – إنشاء فريق عمل من وزارة الاتصالات – فتح باب النقاش مع المجتمع المدنى – فتح باب النقاش مع القطاع الخاص».
تشير استراتيجية وزارة الاتصالات للاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر انها ستسهم فى تخفيض النفقات بنسبة %80 من تكلفة الحصول على تراخيص البرامج و%58 من مجهودات التطوير والاستشارات و%70 من خدمات دعم البرمجيات، فيما قدرت وزارة الاتصالات اجمالى ما سيتم توفيره بالاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر بـ %30.5.
اكدت استراتيجية وزارة الاتصالات أن الاعتماد على البرمجيات الحرة لن يؤثر بالسلب على الخدمات المعتمدة بالأساس على البرمجيات التجارية فالهـدف النهائـى ليـس اسـتبدال البرمجيـات التجاريـة مغلقـة المصدر بالحرة مفتوحة المصدر، ولكن الهدف احتضان الصناعات المصرية المرتكـزة علـى البرمجيـات الحرة بحيث يتواجد النوعان جنباً إلى جنب ويتحقق التكامل فى استخدامهما مما يؤدى لزيادة الإنتاجية وتحسين التنافسـية وتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين المصريين.
تشير استراتيجية الاتصالات إلى أن البرمجيات مفتوحة المصدر توفــر حريــة الاطلاع على شــفرة البرمجة الخاصـة بها وتعديلها وإعــادة توزيعها، خلافاً للمعتاد فى مجال البرمجيات التجارية مغلقة المصدر التى يضع صاحبها “مالك حقوق النشر والطباعة” مجموعة من القيود على استخدامها ونسخها وتوزيعها.
وتشير استراتيجية وزارة الاتصالات إلى تجارب العديد من الدول النامية فى هذا الشق مثل ماليزيا التى دعمت الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر ما خفض الكثير من التكاليف وساهمت فى نشر مجتمع المعرفة على نطاق واسع، وكذلك التجربة الهندية التى تمكنت من خلال البرمجيات الحرة نشر المعرفة بين سكانها على الرغم من تنوع لغتهم بين اكثر من 22 لغة.
يسهم الاعتماد على استراتيجية البرمجيات مفتوحة المصدر بدور إيجابى على عدة محاور أهمها “التنمية البشرية مثل اللامركزية والتأصيل الديمقراطى للمعرفة وتعظيم الاستفادة من التنمية الذاتية والتعلم الذاتى والتنمية الاقتصادية مثــل تحقيق المساواة فى المنافسة السوقية وتخفيض التكلفة الكلية للملكية والتنمية الاجتماعية مثل الترجمة والتعريــب والأمن القومى.
شددت وزارة الاتصالات على أن الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر يأتى تماشيا مع الملامح الرئيسية لخطط البلاد التى تعتمد على عدة محاور رئيسية أبرزها “دعم التحول الديمقراطى – تعزيز المواطنة الرقمية ومجتمع المعلومات – تعزيز التنمية المستدامة – دعم الاقتصاد الوطنى”.
تشير استراتيجية وزارة الاتصالات إلى تطبيق خطة الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر خلال ثلاث مراحل هى “التخطيط – الاختبار – المرحلة التجريبية “، وذلك من خلال التنفيذ التدريجى للتخلص من العوائق والتغلب على الثغرات قبل مرحلة التنفيذ الكلى، وانشاء بنك لتبادل المعلومات والذى تستطيع من خلاله المؤسسات والادارات والوزارات الحكومية تبادل المعلومات فيما بينها.