مطالبات بإعفاء الفنادق من الضرائب لتعويض الخسائر المالية
تعيش القرى السياحية المطلة على البحيرات المرة بمركز فايد محافظة الإسماعيلية، حالة من الركود التام منذ قيام ثورة يناير، حيث توقفت تماماً عن استقبال سياح أجانب طوال العام واقتصرت السياحة الداخلية على فترة الصيف.
أرجع عماد سعيد، مدير قرية شموسة السياحية السبب إلى اهمال المحليات فى تطوير مدخل القرى، الذى يحتاج إلى اعادة تأهيل لتحقيق السيولة المرورية فى الدخول والخروج منه، وإعطاء مظهر حضارى يتناسب مع كونها منطقة سياحية وخاصة إزالة الحشائش المنتشرة حول المصرف الزراعى على طول الطريق المواجه للقري.
أوضح سعيد، أن فايد تعتبر أقرب الشواطئ للقاهرة حيث تبعد عنها ساعة ونصف الساعة فقط، ومع ذلك يفضل سكان القاهرة الذهاب إلى العين السخنة عن المجىء إليها، لضعف مستوى الخدمات داخل المدينة، مشيراً إلى اعتماد القرى على المصيفين خلال فترة الصيف من أول يوليو حتى سبتمبر.
ويشير فريد إدوارد، مدير قرية مرجانة إلى افتقار وزارة السياحة لبرنامج واضح للإعلام عن المنطقة داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى عدم وضع المنطقة ضمن برامج شركات السياحة المصرية، رغم أنها تقدم أعلى رفاهية للزائر بأقل سعر.
أشار ادوارد إلى انتشار نحو 10 قرى سياحية بطول 30 كيلو متراً على شاطئ البحيرات، لا يتعدى عدد نزلائها 500 فرد فى الوقت الذى تستوعب فيه أكثر من 5 آلاف نزيل بنسبة إشغالات %10.
وطالب الحكومة باتخاذ قرار جرىء بإعفاء هذه الفنادق من الضرائب، لحين ارتفاع معدلات الاشغال لديها من %35 حالياً إلى %70، حتى تستطيع دفع مصاريف التشغيل وتعويض الخسارة المالية التى لحقت بها منذ قيام ثورة يناير 2011، لافتاً إلى احتفاظ القرية بنحو 93 موظفاً لديها طوال ثلاث سنوات رغم انخفاض دخلها لأكثر من النصف.
أضاف ان تكلفة الصيانة ارتفعت هذا العام إلى 150 ألف جنيه، بخلاف 390 ألف جنيه تكلفة إصلاح مولد كهربائى، لمواجهة اعطال الكهرباء المتكررة خلال شهر أغسطس الماضى، مشيراً إلى ان تكلفة شراء مولد جديد لتشغيل أى فندق تصل إلى 750 ألف جنيه وهو شىء يفوق قدرة الفندق فى الوقت الحالى، حيث توقف عن التطوير لحين تعويض خسارته.
وتوقع مدير قرية مرجانة حدوث رواج للقرى نتيجة العمل فى القناة الجديدة، وحاجة كثير من العاملين بها للاقامة الدائمة، والتوسع فى إقامة مؤتمرات حول القناة وكثرة زيارات الوفود للمشروع.
فى سياق متصل، أكد محمود مجدى، مدير قرية فنار ضرورة إحياء مهرجان الفنون الشعبية بالإسماعيلية الذى كان يعقد خلال شهر أكتوبر من كل عام، وتنظيم العديد من المهرجانات الاخرى بالمحافظة لجذب الزوار للقرى.
أضاف ان القرية لم تستقبل سائحاً واحداً منذ 19 سبتمبر الماضى موعد بدء الدراسة عام 2014-2015، لافتاً إلى أنها تضم 24 شاليهاً تستوعب 144 نزيلاً، حيث يتكون كل شاليه من غرفتين وصالة، يؤجر بسعر 120 جنيهاً فى الدور الأرضى و150 جنيهاً فى الدور الأول علوى، و175 جنيهاً فى الدور الثانى فى الليلة، متوقعاً ألا يستقبل الفندق زواراً طوال فصل الشتاء.
وأوضح عبدالناصر حسن، عضو مجلس ادارة القرية، أن القرية تم إنشاؤها وإدارتها مشاركة بين مركز شباب فنار والمحافظة ممثلة فى مجلس مدينة فايد، على مساحة 3500 متر مربع، داخل نطاق أحد مراكز شباب فنار الواقع على مساحة 6 أفدنة، على أن يوزع العائد منها بنسبة %60 للشباب و%40 للمحليات.
وقال إن إدارة القرية مستعدة لتقديم خصم يصل حتى %50، للأفواج السياحية الداخلية سواء أكانت من طلاب المدارس أو الجامعات المصريين، وتشغيل كافتيريا الشاطئ وفتح الملاعب أمام ضيوفها، إلا أن هناك عزوفاً عن زيارة المنطقة وهو شىء خارج قدرة القائمين على القرية.