قال ناصف ساويرس، الرئيس التنفيذى لشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» إن الشركة تركز على قطاع الطاقة نظراً لحاجة الدولة لاستثمارات ضخمة جديدة فى البنية التحتية للطاقة لكى تقلل العجز، مضيفاً أنهم قادرون على تسخير خبرتهم الطويلة على مدار عقود فى إنشاء وتشغيل وصيانة مشروعات البنية التحتية اللازمة، باعتبارها الشركة الرائدة فى الدولة فى أعمال البنية التحتية.
وأوضح ساويرس فى حوار صحفيّ مع جريدة الـ «دايلى نيوز إيجيبت» أنهم اشتركوا فى بناء حوالى نصف محطات الطاقة التى تم تشييدها فى مصر خلال العقد الماضي.
وقال ساويرس إن مصر سوق رئيسى لشركة أوراسكوم للإنشاءات، وإنهم كانوا أحد اللاعبين الرئيسيين فى سوقها على مدار ستة عقود، مضيفاً أن الدولة كانت موطن المشروعات الاستثمارية الكبيرة فى قطاعى الأسمنت والأسمدة.
وأفاد ساويرس أنهم منفتحون لمشروعات بنية تحتية معقدة، وللاستثمارات الصناعية التى أعطت قيمة لمستثمريهم وللدولة، وقال إن القيمة المبدئية لمشروعات طاقة الفحم المعلنة مع شركة «ايبيك» تتخطى 3.5 مليار دولار، وتدل على حجم ونطاق الاستثمارات التى يسعون ورائها فى مصر.
وعند سؤاله عن الطاقة الجديدة والمتجددة، قال إن شركته كانت مقاولا رئيسيا فى أول مشروع للطاقة الشمسية فى مصر فى الكريمات، بالإضافة إلى غيرها من مشروعات محطات الطاقة الكهرومائية فى أسوان والأقصر، واستطرد أن الطاقة المتجددة مفتاحا رئيسيا لتقليل عجز الطاقة فى مصر.
وقال إن سيادة القانون هى المكون الرئيسى لخلق مناخ استثمارى جذاب فى مصر، مؤكدا على ضرورة وجود المزيد من التعاون والحوار بين المجتمع الاستثمارى والمؤسسات الحكومية مثل مصلحة الضرائب، وعلى أهمية وجود هيئة محددة يلجأ إليها المستثمرون من أجل مقابلة احتياجات المستثمرين والدولة على حد سواء.
وقال تعليقا على إدراج شركته فى بورصة دبى إن شركة أوراسكوم للإنشاء أوضحت كثيرا رغبتها فى العودة إلى مصر بعد الإطاحة بالنظام السابق، وشجعهم على ذلك قوانين الإدراج الجديدة فى البورصة التى استحدثتها الهيئات التنظيمية المصرية التى تسمح بالقيد المزدوج، مضيفا أنهم كانوا يرغبون فى أن يكونوا من أول الشركات المستفيدة من هذه القواعد.
أما عن قيمة الطرح، فقال إنهم يعتزمون فصل مجموعة أوراسكوم للإنشاء، ثم سيتم تحديد قيمة الطرح من قبل المساهمين، مضيفا ان المزيد من التفاصيل ستكون متاحة فى الوقت المناسب.
وفيما يتعلق بالقروض طويلة المدى لمحطات الفحم، أوضح ساويرس أنهم أجروا العديد من المناقشات البنّاءة مع البنوك، ولكن العملية بدأت لتوها، وإنهم سوف يقدمون المزيد من المعلومات للسوق بشأنها فى الوقت المناسب.
وقال ساويرس إنه من الضرورى أن تتكاتف المؤسسات الحكومية لإنجاح تلك المشروعات التى تعد بمثابة بوابة الحياة للاقتصاد المصري، مضيفا أن مشروعات البنية التحتية ضرورية لدعم النمو المستقبلى والرخاء الاقتصادي.
وقال ساويرس إنهم باعتبارهم شركة مقدمة للخدمات الهندسية والإنشائية عالية الجودة فى مصر، فإنهم فى مناقشات مستمرة مع شركاء دوليين محتملين يمكنهم إضافة قيمة لمشروعاتهم.
وأضاف أن المستثمرين متفائلون بشدة بشأن مصر والفرص المحتملة التى تقدمها، ونحن نشاركهم وجهة النظر تلك.
وقال ساويرس إنهم يقيمون مجموعة من الاستثمارات تعادل حجم وأهمية مشروعات محطات الفحم المعلن عنها مع «إيبيك».