سيد عباس: المرابحات تمثل 80% من الاستثمارات فى بعض المصارف
تكثف البنوك الإسلامية ، اهتماماتها بتطوير صيغة المرابحة (إحدى صيغ التمويل الإسلامي) لاستيعاب دفعة جديدة من المنتجات التمويلية، تمهيدا للمنافسة مع نظيرتها التقليدية.
وتعكف بنوك البركة، والمصرف المتحد، وقناة السويس، ومصر، والأهلى المصرى، والاستثمار العربى، والتنمية والائتمان الزراعى، على وضع آليات متطورة لصيغة المرابحة لطرح منتجات جديدة تلائم احتياجات العملاء خلال 2015.
ويقوم على إعداد آليات التطوير، لجنة مشكلة من القطاع القانونى وقطاع المخاطر والائتمان بإشراف هيئة الرقابة الشرعية، لوضع ضوابط جديدة للتمويلات الاسلامية التى تحتل المرابحة %80 منها، وفقا للاحصائيات الصادرة عن مؤسسات التمويل الاسلامي.
وقال سيد عباس، مدير قطاع التوظيف الاسلامى بأحد البنوك التقليدية التى لديها فروع إسلامية، إن معظم البنوك الاسلامية تعكف الآن على وضع خطوط عريضة لتطوير صيغة المرابحة التى تعتبر أساس التمويل الاسلامي، حتى يكون بمقدورها استيعاب منتجات جديدة تلائم احتياجات السوق بما يؤهلها للمنافسة مع المنتجات التقليدية.
وأوضح عباس أن معظم البنوك ستطرح خلال 2015 منتجات اسلامية جديدة، وهو ما يدفعها لتطوير آليات التمويل لديها، مشيراً إلى أن أبرز هذه الآليات تدريب الموظفين على التعامل مع جميع المنتجات التى تندرج تحت صيغة المرابحة حيث يختلف كل منتج عن الآخر.
وأشار عباس إلى أن هذه الصيغة وفرت للمصارف الإسلامية وسيلة تمويلية، تمكنها من الوقوف أمام البنوك التقليدية وتحقيق الأرباح، إذ إن هذه الصيغة، سدت احتياجات التجار والصناع بالتعاون مع البنوك.
وأضاف عباس، أن المرابحات تمثل الجانب الأكبر من الاستثمارات، إذ قد تصل لأكثر من %80 من حجم الاستثمارات فى بعض المصارف الإسلامية.
ولفت إلى أن معظم البنوك الاسلامية، قامت بتشكيل لجان لتطوير صيغة المرابحة تتكون من القطاع القانونى وقطاع مخاطر الائتمان والتجزئة المصرفية تحت إشراف هيئة الرقابة الشرعية.
وحول العقبات التى تواجه عملية التطوير، أوضح عباس، أن الحصول على موافقة البنك المركزى لإطلاق منتجات جديدة، من أهم العقبات التى تقف أمام التمويل، إذ ليس من اليسير منح موافقة للبنوك لاطلاق المنتج، بسبب عدم وجود قواعد تنظيمية لعمل البنوك الاسلامية.
ويقوم المصرف المتحد، بتطوير صيغة المرابحة استعدادا لطرح منتج مرابحة تمويل السيارة.. ويقوم بنك مصر بوضع آليات جديدة للصيغة ذاتها لإطلاق مرابحة التمويل العقارى خلال 2015، بعد أن وضع ملامح مستحدثة لمنتج الرحلات السياحية وتمويل الحج والعمرة، بالاضافة لمنتج السلع المعمرة والبطاقات الائتمانية. وقرر البنك تدشين 10 أفرع إسلامية لإطلاق منتجات جديدة للوصول لأكبر شريحة من العملاء، ليصل إجمالى فروعه الى 45 فرعا خلال 2015.
وقال مجدى فرحات، رئيس قطاع التمويل الاسلامى ببنك قناة السويس، إن مصرفه بصدد وضع استراتيجية يتم من خلالها تطوير صيغة المرابحة لإطلاق حزمة متنوعة من المنتجات، معتبرا أنه توجه عام من معظم البنوك العاملة فى السوق الاسلامي.
وأوضح فرحات أن هذا التطوير المرتقب خروج معالمه إلى النور، ينقل البنوك الاسلامية من كونها مركزا لاستقبال الودائع فقط، إلى أن تمارس دورها فى توظيف السيولة لديها بدلا من استثمارها فى أدوات الدين الحكومى، بما يعود عليها بالربحية داخل أطر اسلامية.
وذكر أن هذه الصيغة تمكن المصارف من تلبية احتياجات قطاعات مختلفة، كالقطاع الحرفى عن طريق شراء الآلات والمعدات اللازمة للورش، بالاضافة للقطاع التجاري ، والقطاع الزراعى والانشائى والصناعي.
وبحسب فرحات يمكن للمصارف الإسلامية تلبية الاحتياجات للاستعمال الشخصى، مثل شراء سيارة أو الأجهزة والاثاثات المنزلية والقروض التعليمية.
وبلغ حجم الصيرفة الإسلامية 130 مليار جنيه نهاية سبتمبر الماضى، مقارنة بـ125 مليارًا نهاية يونيو، بنسبة نمو بلغت %0.04 خلال الشهور الماضية.
وقال مسئول بالبنك الأهلى المصرى بقطاع المعاملات الاسلامية، إن مصرفه يسعى إلى التوسع فى اتاحة مزيد من المنتجات الإسلامية.. ويتم الآن إعداد التجهيزات الداخلية استعداداً لطرح منتجات متوافقة مع احكام الشريعة الإسلامية خلال العام المقبل.
وأشار المسئول، إلى أن البنك لديه خطة شاملة لتطوير الآليات التى ترتكز عليها صيغة المرابحة، بما يلائم كل منتج يعتزم البنك طرحه خلال الفترة المقبلة، رافضا الافصاح عن نوعية المنتجات بحجة أنها مازالت قيد الدراسة.
ويعتزم بنك التنمية والائتمان الزراعى، إطلاق منتجات جديدة بصيغة المرابحة من خلال فروعه الاسلامية، حيث يدرس طرح منتج مرابحة التمويل العقارى من خلال الـ20 فرعا.