قال الدكتور محمد الحداد أستشارى تشغيل الموانى ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية لتنمية التجارة البحرية أن هيئة السلامة البحرية التابعة لوزارة النقل المصرية هى الجهة المسند لها أصدار تراخيص رؤساء المراكب و بحارتها , مؤكد أن هذه التراخيص تصدر دون الخضوع للاختبارات التي حددتها المنظمة البحرية الدولية، وذلك رغم أن معظم هذه المراكب لا توجد عليها أجهزة ملاحية وإذا وجدت فإنها لا تعمل وإذا عملت لا يستطيع رئيس المركب التعامل معها.
وأتهم الحداد هيئة السلامة البحرية بأنهم المتسببون الحقيقيون في حادث غرق مركب الصيد “بدر الإسلام ” أول أمس الأحد، موضحًا أن الهيئة هي السلطة البحرية التي تصدر تراخيص الملاحة لهذه المراكب طبقًا لمعاهدة سلامة الأرواح عبر البحار 1974 وتعديلاتها.
وأكد كما طالب الحداد، وزير النقل بعدم التراخي وضرورة التصدي للفساد بالتفتيش البحري لوقف كوارث مراكب الصيد وغرق الصيادين.
وأضاف الحداد، أن نادي الحماية والتعويض مجبر على تعويض أسر الضحايا والمصابين لأنه يتحصل على اشتراكات من السفن وأصحابها لهذا السبب رغم مخالفة مراكبهم لقوانين الملاحة البحرية واختراق المياه الدولية بغرض الصيد ومجازفتهم بتعريض حياتهم للخطر بإطفاء أنوار المركب وتسليط الضوء على سطح الماء لتجميع السمك،لأمر الذي يعوق تمامًا من الناحية العملية ناقلة حاويات بمثل هذا الحجم أن تميز مركبًا صغيرًا دون أنوار ملاحية في الظلام الدامس أو الرؤية الرديئة أو الضباب.