لا تزال الانعكاسات السلبية لتراجع أسعار النفط تلقي بظلالها على كبرى الشركات العاملة في مجال الإنتاج والتنقيب، وهو ما يمثل تحدياً، في الوقت الذي هبط فيه خام برنت اليوم إلى أدنى مستوياته منذ عام 2009 عند 48.90 دولار.
وفقدت كبرى شركات قطاع الطاقة مليارات الدولارات من قيمتها السوقية بعد تراجع النفط بحوالي 55% منذ الصيف الماضي، وعلى سبيل المثال بلغت خسارة “شيفرون” و”إكسون موبيل” معاً قرابة 95 مليار دولار من قيمتهما السوقية خلال تلك الفترة.
ومن خلال قائمة “فورتشن 500” الشهيرة التي تحوي أكبر 500 شركة عالمية من حيث الإيرادات توجد 24 شركة تنتج النفط والفحم والغاز تراجعت أسهم 22 منها.
ومنذ بداية يوليو 2014 وحتى إغلاق الأربعاء الماضي خسرت القيمة السوقية للشركات الأربع والعشرين 263 مليار دولار، وذلك وفق بيانات “فاكسيت سيرش سيستمز”.
ويوضح الرسم البياني نسب الهبوط المختلفة في القيمة السوقية لـ22 شركة خلال 6 أشهر، بينما ارتفعت 2، فيما هبطت قيمة”إكسون موبيل” 11.7%، وتراجعت لـ”شيفرون” بحوالي 17.9%.
ولم تسلم شركات إنتاج الفحم من الهبوط، حيث تراجعت القيمة السوقية لشركتي “كليفس ناتشورل ريسوريسز” و”بيبدي انرجي”بحوالي النصف، بينما يبقى من اللافت متابعة هبوط أسهم”هاليبرتون” بنسبة 44% منذ الصيف كدليل على تأثر شركات الخدمات النفطية.
تبقى الإشارة إلى أن الشركتين اللتين خالفتا الهبوط هما “ماراثون بتروليم” و”تيسورو”وكلتاهما تمتلك مصافي للنفط، وهو ما يبرر الاستفادة التي حققتاها من هبوط أسعار النفط الخام.
وكالات