عندما يتحدث المستثمرون أو المحللون عن سوق الأسهم الأمريكية فإنهم يعنون عادة حركة المؤشرات الثلاث الرئيسية: “ستاندرد آند بورز 500″، “الداوجونز الصناعي”، و”النازداك”.
وتتأثر مؤشرات الأسهم بصفة عامة بمجموعة من العوامل من بينها: بيانات الشركات والتقارير الاقتصادية، الأحداث السياسية المحلية والأجنبية، الحروب والإرهاب، الكوارث الطبيعية التي قد يكون لها آثار اقتصادية.
ولكن قد لا يعرف البعض ما الفارق بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة وكيفية طريقة حساب كل منها.
1- مؤشر “الداو جونز الصناعي” (DJIA):
يعد أقدم مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية الثلاثة إذ يعود تاريخه إلى عام 1896، ويتتبع حركة 30 شركة أمريكية كبيرة، ولكن حالياً لا يعتمد على الشركات الصناعية فقط “على الرغم من اسمه”، حيث يتضمن شركات من فئات مختلفة مثل التمويل والسلع الاستهلاكية من بينها: “جولدمان ساكس”، “فيزا”، و”ماكدونالدز”.
وتم تطوير ذلك المؤشر عن طريق “تشارلز داو” وتم حسابه للمرة الأولى في السادس والعشرين من مايو/أيار عام 1896، وتتولى “إس آند بي داوجونز إندسيز” حالياً إدارته.
ويعرف “الداوجونز الصناعي” بأنه متوسط مرجح للسعر، حيث يتم ترجيح الشركات التي يشملها المؤشر بما يتناسب مع سعرها للسهم الواحد، لذلك يكون للأسهم الأعلى سعراً وزناً أكبر، وبالتالي يكون لها تأثير أكبر على أداء المؤشر.
وكان يتم حسابه في الأصل من خلال مجموع سعر سهم كل شركة مدرجة بالمؤشر وقسمته على عدد الشركات، ولذلك سمي بالمتوسط، ولكن للأسف لم يعد يتم حساب المؤشر بتلك الطريقة البسيطة، لأنه على مدار السنوات أدت عمليات تقسيم الأسهم وغيرها من الأحداث إلى جعل عامل قسمة “داو” رقماً صغيراً للغاية (رقم أقل من 0.2)، ويحسب حاليا من خلال المعادلة التالية التي أوضحها موقع “تيموثيسكايز”.
3- مؤشر “نازداك”:
يعتمد نازداك المركب على أكثر من 3000 شركة مدرجة في بورصة “نازداك”، ويمثل المؤشر شركات التكنولوجيا والشركات سريعة النمو، وتدير مجموعة “نازداك أو إم إكس” ذلك المؤشر.
وتم تطويره في الخامس من فبراير/شباط عام 1971، بقيمة مبدئية بلغت 100 نقطة، وفي العاشر من مارس/آذار من عام 2000 أغلق المؤشر عند أعلى مستوياته على الإطلاق عند 5048.62 نقطة.
ويعد “نازداك المركب” مؤشرا مرجحا للقيمة السوقية لكافة الأسهم المدرجة ببورصة “نازداك”.