قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح خاص إن إحجام المستثمرين عن الاستثمار في الصناعة النفطية بسبب انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار في سوق النفط، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار المحتمل سيمثل “صدمة اقتصادية” غير مستحبة
تبقى أسعار النفط في سوق العالم منخفضة عن مستواها الذي ترتضيه الدول المنتجة والمصدّرة للنفط بما فيها روسيا.
وسألت صحيفة “الأهرام” المصرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مدى تأثر الاقتصاد الروسي والاقتصاد العالمي بانخفاض أسعار النفط.
وقال بوتين في رد له على هذا السؤال نُشر نصه على موقع الرئيس الروسي في الإنترنت، إن انخفاض أسعار النفط سبَّب لروسيا وهي واحدة من دول العالم الرئيسية المنتجة للنفط، بعض المشاكل.
وأشار بوتين إلى أن روسيا كانت قد واجهت مشاكل من هذا القبيل في أوقات سابقة، وبالأخص في عامي 2008 و2009، مؤكدا أنه تراكم لدى روسيا احتياطي مالي كبير يمكّنها من تذليل مصاعب الاقتصاد.
وتابع بوتين قائلا: ثمة خطورة في أن يثني انخفاض أسعار النفط المستثمرين عن استثمار المال في الصناعة النفطية ويوقف بالتالي تطوّر الصناعة النفطية، ولا بد، والحالة هذه، من انخفاض العرض في سوق النفط. ويمكن أن يدفع هذا الأسعار إلى ارتفاع يمثّل صدمة اقتصادية لا يستحبها المُنتجون والمستهلكون والاقتصاد العالمي بوجه عام.
ونوه بوتين إلى أن مصلحة الدول كافة في استقرار سوق النفط، لافتا إلى أن المطلوب، حتى تستقر الأوضاع في سوق النفط، تضافر جهود المتعاملين في سوق العالم للنفط لتهيئة الظروف لنمو السوق نمواً متواصلاً.