حافظت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني على توقعاتها لنمو اقتصاد دول مجموعة العشرين، مؤكدة أن هبوط أسعار النفط لن يدعم الاقتصاد العالمي.
وتوقعت “موديز” عبر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، اليوم الأربعاء، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة العشرين أدنى مستوى 3% في العامين الجاري والمقبل، وهي نفس توقعات الوكالة التي أصدرتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت “ماريا ديرون”، نائبة رئيس قطاع السياسة الائتمانية في “موديز” أن دول منطقة اليورو، واليابان، والبرازيل، وبعض البلدان المستوردة للنفط في مجموعة العشرين لن تستفيد من هبوط أسعار النفط، بسبب مناخ اقتصادي غير ملائم تشهده في الوقت الحالي.
وأضافت أن منطقة اليورو تشهد مستويات عالية للبطالة، ومخاوف بشأن الاستقرار السياسي في بعض البلدان، بينما تقوم البرازيل بتشديد السياسة النقدية والمالية.
واعتبر التقرير أن هذه العوامل تدفع إلى اختيار الدول لتوفير جزء كبير من المكاسب الناتجة عن تراجع أسعار النفط، بدلًا من إنفاقها.
وتوقعت “موديز” أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، واليابان أدنى مستوى 1% خلال العام الجاري، مع افتراض سعر خام برنت عند مستوى 55 دولارًا للبرميل.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد ينمو بحوالي 3.2% في العام الجاري، و2.8% خلال عام 2016، بينما سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي للهند بمعدل 7% في العام المقبل.
وعلى الجانب الآخر، أكد التقرير أن تأثير هبوط أسعار النفط على الدول المصدرة للخام في مجموعة العشرين سيضر روسيا بشدة، مشيرًا إلى أن تزامن التراجع في سعر الخام مع العقوبات الغربية سوف يجعل الاقتصاد الروسي يستمر في مرحلة ركود حادة حتى عام 2017.