“الإسكان” تتواصل مع شركات “طلعت مصطفى” و”الأهلى” و”أوراسكوم” و”بالم هيلز” لتنفيذ المشروع
توقعات بإعلان الشركات الفائزة فى احتفال قناة السويس نهاية الأسبوع
علمت “البورصة ” أن مجموعة من كبار الاستشاريين الهندسيين المصريين قدموا اقتراحات لرئاسة الجمهورية بشأن تطوير العاصمة الإدارية الجديدة بعد تعثر المفاوضات مع محمد العبار رئيس شركة إيجل هيلز الإماراتيةبشأن تنفيذ المشروع .
وتضمن المقترح الذى لاقى قبول مؤسسة الرئاسة أن تتولى القوات المسلحة و وزارة الإسكان توصيل مرافق المرحلة الأولى من المشروع ثم تقسم الأرض لتطرح على مستثمرى القطاع الخاص للبيع أو المشاركة مقابل حصة من الإيرادات.
وتطابقت روايات عدة مصادر تحدثت لـ ” البورصة ” بشأن موافقة رئاسة الجمهورية على المقترح السابق و جرى تواصل مع كبار المطورين العقاريين و المقاولين المصريين ذوى الخبرة فى تطويرالمدن المتكاملة و أبرزهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة وشركة بالم هيلز للتعمير و شركة الأهلى للتنمية العقارية و شركة أوراسكوم للإنشاءات .
وتوقعت المصادر أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى إسناد تطوير مشروع العاصمة الإدارية أثناء الاحتفالات بافتتاح قناة السويس يوم الخميس المقبل .
و قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان الشهر الماضى إن الوزارة تلقت عروضًا من ٥ شركات مصرية وعربية للمشاركة فى تنفيذ مشروع العاصمة الادارية الجديدة وتقدم الشركات بعروض جديدة لا يعنى انتهاء المفاوضات مع الشركة الإماراتية برئاسة محمد العبار، فالمفاوضات لاتزال جارية، والدولة ملتزمة بتنفيذ هذا المشروع”.
وأضافت المصادر أن الحكومة تناقش تكلفة التنفيذ ومصادر التمويل والقدرة الفنية للشركات على تطوير مساحات كبيرة وكيفية تقسيم مساحة العاصمة إلى قطاعات وإسنادها إلى الشركات المتقدمة وآلية التمويل.
وكان العبار طلب تخفيض حصة الدولة فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من 24 % إلى 20 % فقط ضمن مفاوضاته مع وزارة الإسكان لاستكمال تنفيذ المشروع الذى أعلن عنه فى مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ مارس الماضى.
ووقع وزير الإسكان مع محمد العبار رئيس شركة “كابيتال سيتى” مذكرة تفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من العاصمة باستثمارات 45 مليار دولار بينما تتراوح التكلفة الإجمالية للعاصمة من 75 إلى 80 مليار دولار على مساحة 70 ألف فدان.
ورغم تعثر المفاوضات بين الحكومة المصرية و”العبار” إلا أن الدولة تصر على تنفيذ العاصمة الجديدة ورصدت “المجتمعات العمرانية” 5 مليارات جنيه فى ميزانية العام المالى الجارى لمد المرافق إلى موقع العاصمة.
وسبق أن شكلت وزارة الإسكان مجموعة عمل فنية فى 18 مارس الماضى، داخل الوزارة، لمتابعة إجراءات تنفيذ المشروع لحين بدء التنفيذ الفعلى وأعلنت اتفاقها مع شركة “إيجل هيلز” الإماراتية، على تأسيس شركة مساهمة مصرية لتنفيذ الأسبقية الأولى من المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية بمساحة 105 كيلومترات تحت إسم “كابيتال سيتى”.
وقالت مصادر بوزارة الإسكان إن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية سيتم تنفيذها على مساحة 135 كيلومترا، من إجمالى 700 كيلومترا للمدينة بالكامل، وتستوعب المركز الإدارى الجديد للعاصمة، وستقوم الوزارة باستصدار جميع التراخيص والموافقات والتصاريح اللازمة لتنفيذ المشروع”.
وأشارت المصادر إلى أن فشل المفاوضات مع “العبار” يترتب عليه تكليف التحالفات التى سيسند إليها تطوير المشروع إعداد المخطط العام للعاصمة من خلال أحد بيوت الخبرة العالمية وإعداد المخطط التفصيلى والبرنامج الزمنى للتطوير.
أضافت أن المرحلة الأولى مقسمة إلى أسبقية أولى بمساحة105 كيلومترات شرق الطريق الدائري الاقليمى، والأسبقية الثانية بمساحة 30 كيلومترا غرب الطريق الاقليمى شمال طريق الشيخ محمد بن زايد الذى يربط المشروع بمدينة القاهرة الجديدة.
أوضحت أن “الإسكان” بدأت مد المرافق إلى موقع العاصمة وينتهى ترفيق المرحلة الأولى خلال العام المالى الجارى بعد رصد 5 مليارات جنيه فى ميزانية هيئة المجتمعات العمرانية لترفيق المشروع.
وتتولى الوزارة تطوير الطرق الرئيسية التى تخدم موقع المشروع ( طريق السويس – السخنة – الطريق الدائرى – طريق الشيخ محمد بن زايد)، وتنفيذ القطاع المدنى من مطار القطامية وخط القطار الكهربائى الخفيف حتى حدود موقع المشروع، وتوفير مصادر البنية الأساسية التى تخدم أراضى المرحلة الأولى حتى حدود موقع المشروع وتشمل مياه الشرب والصرف الصحى ومياه رى الحدائق والغاز الطبيعى.
وتعاقدت الحكومة قبل شهرين مع شركة سيمنز الألمانية على إنشاء 3 محطات كهرباء بقدرات إجمالية 14.4 ألف ميجاوات إحداها فى العاصمة الإدارية الجديدة بقدرة 4.4 ألف ميجاوات .