“عبدالعزيز”: فتح القصر أمام الزيارة العامة بتذاكر أو استغلال حديقته فى إقامة الحفلات
تعتزم وزارة الآثار الانتهاء من الدراسات الخاصة بمشروع تطوير وترميم وإعادة توظيف قصر “البارون إمبان” بمصر الجديدة خلال 6 أشهر، لطرحها على الشركات فى مناقصة عامة.
قال محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار، مدير مشروع القاهرة التاريخية، إن الوزارة تسعى لاستغلال قصر البارون إمبان وإعادة توظيفه ليدر دخلاً إضافياً، خصوصاً بعد ضمه لإدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية.
وكشف عبدالعزيز، لـ”البورصة”، أن الدراسة تشمل 3 مقترحات لزيادة الدخل الوارد من القصر، من بينها فتح القصر أمام الزيارة العامة بتذاكر، أو استغلال حديقته فى إقامة الحفلات والمناسبات الخاصة.
وأوضح أن الوزارة ستنتهى من إعداد الدراسات التفصيلية للمشروع خلال الـ6 أشهر المقبلة، وسيتم طرحها فى كراسة شروط على المكاتب الاستشارية.
ويرأس عبدالعزيز لجنة من 10 أعضاء لإعداد الدراسات التفصيلية ووضع الحلول والمقترحات، ضمن خطة البحث عن ممول من إحدى الشركات لإنهاء أعمال الترميم.
قال عبدالعزيز، إن العديد من الجهات والجمعيات التى ستشارك فى دعم مشروع تطوير وإعادة توظيف قصر البارون، ومنها جمعية تراث مصر الجديدة، بجانب بعض المؤسسات التمويلية سواء الأجنبية أو المصرية، لافتاً إلى وجود مشروع بلجيكى قديم لترميم القصر، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ.
من جانبه قال عادل عزيز، مدير العلاقات الثقافية الخارجية لقطاع المتاحف، إن إعادة توظيف قصر البارون واستغلاله بالشكل الأمثل، من الممكن أن يجعله يدر دخلاً يفوق دخله الطبيعى بزيادة 85%.
وتوقع أن يحقق القصر بعد إعادة توظيفه ما يقرب من مليون جنيه أو أكثر شهرياً، مقابل مبلغ لا يتجاوز الـ200 ألف جنيه فى الشهر، تحققه حديقته من إقامة الحفلات الخاصة والأفراح بها.
وذكر أن حديقة القصر كانت تؤجر لإقامة الحفلات الخاصة بمبلغ 50 ألف جنيه لكل 500 فرد.. وحال زيادة عدد الأفراد على المتفق عليه يزيد المبلغ لـ75 ألف جنيه.
يذكر أن القصر بناه المليونير البلجيكى البارون إمبان، وصممه المهندس الفرنسى ألكسندر مارسيل على الطرازين الأوروبى والهندى، وبدأ بناؤه عام 1905، وانتهى من تشييده 1911، وأقام فيه البارون إمبان حتى وفاته عام 1925.
وصمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس من لحظة شروقها حتى آخر ضوء قبل غروبها، وتم استخدام أثمن مواد البناء فى تشييد القصر.
كما ترجع أهمية القصر إلى أنه واكب حركة التعمير التى قام بها البارون إمبان فى حى مصر الجديدة.