السوق فى أدنى مستوياته منذ 20 شهراً.
اليورو عند أعلى سعر له خلال عام أمام الجنيه
“العريان” يطالب الأسواق الناشئة بوضع سياسات جديدة لمواجهة انهيار أسعار السلع
السعودية الأكثر تراجعاً عربياً.. والدولار يهبط أمام العملات
قلل البنك التجارى الدولى نزيف خسائر المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة تعاملات أمس إثر ارتفاعه 0.84% بدعم من مشتريات الأجانب، ويمثل البنك 35.75 5 من وزن المؤشر الذى تراجع بنسبة 1.92% فقط ليصل عند مستوى 6654 نقطة، وهو الأدنى منذ 20 شهراً، إلا أن مؤشرات البورصة الأخرى كانت تراجعاتها أشد وطأة.
وتمادت خسائر المؤشر الرئيسى ليتراجع 25% منذ مطلع العام الجارى، فيما هبط مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان 4.45%، مغلقاً عند 1150.8 نقطة، كما هبط مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 5.17% ليغلق عند 365.4 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX100” بنسبة 3.8% ليستقر عند 794.05 نقطة.
وواصلت أسواق المال العالمية والعربية تراجعاتها القياسية، وكان السوق السعودى أكثر تراجعاً عربياً بنسبة 5.9%، مع هبوط الأسواق العربية بنسب متفاوتة، فيما هوى السوق الصيني 8.5%، وتبعته أسواق أوروبا بقيادة “داكس الألماني” الذي فقد أكثر من 7% من قيمته خلال منتصف التعاملات بجلسة أمس، كما تراجع مؤشر FTSE 100″ 6.3%”، وكاك الفرنسي بانخفاض 7.8%، بينما قلصت البورصة الأمريكية خسائرها لتنهى الجلسة بتراجع 3% فقط.
وقال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة “أليانز”، إن موجة البيع القوية في أسواق الأسهم ستستمر لمستويات أدنى من الأسعار الحالية لحين وضع الأسواق الناشئة سياسات جديدة.
وأضاف لـ”سي إن بي سي”، أمس الاثنين، أن أسعار الأسهم شهدت حالة من التضخم بعيدًا عن الواقع المالي بسبب سياسات البنوك المركزية خلال الفترة الماضية، وأنه بدون هذه الخطوات ستجد اقتصادات الأسواق الناشئة صعوبة في انتشال نفسها من أزمة انهيار أسعار السلع الرئيسية.
وتراجعت أسعار النفط، أمس، بنسبة 4% لتصل دون مستوى 38 دولاراً، كما تراجعت أسعار الدولار مقابل العملات الرئيسية، وسجل الجنيه الاسترلينى أكبر هبوط أمام اليورو منذ 6 سنوات بنسبة 2%، ليخترق سعر اليورو مستوى 74 بنساً، كذلك ارتفع الين إلى أعلى سعر له منذ 3 أشهر أمام الدولار، ليصل سعر الدولار إلى 120.25 ين.
كما قفز سعر صرف اليورو لأعلى مستوى له في عام أمام الجنيه المصري، مستفيداً بارتفاعه عالمياً أمام الدولار.
وقال محمد سعد، محلل الأسواق العالمية بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن الهبوط الذي ضرب الأسواق، أمس الأول، من نوعه في تاريخ السوق الأمريكي، ولم يحدث منذ الأزمة العالمية فى 2008، مشيراً إلى أن الأسواق الأمريكية والأوروبية كثيراً ما تعرضت لتراجعات وضغوطات السنوات الماضية، لكنها لم تفقد كل هذه النقاط خلال جلسة واحدة.
واستبعد سعد حدوث أزمة عالمية جديدة خاصة أن الأوضاع المالية للاقتصاديات العالمية أكثر استقراراً رغم بطء معدلات النمو، متوقعاً أن يواجه السوق المصري بعض الصعاب خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، متأثراً بالاتجاه العالمي للأسواق.
ولم ينجح صدور قرار تأجيل ضريبة الارباح الرأسمالية لمدة عامين فى دفع المستثمرين المصريين للشراء بالبورصة .
واتجهت تعاملات المصريين بجلسة أمس إلى البيع بصافي 45.4 مليون جنيه، فيما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء بصافى مشتريات بقيمة 6.13 مليون جنيه، و39.3 مليون جنيه على التوالى. وقال شوكت المراغي، العضو المنتدب لشركة “اتش سي” لتداول الأوراق المالية، إن حدوث أزمة مالية جديدة مستبعد فى ضوء الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية حول العالم، واتفاقيات بازل1، وبازل2 لمساعدة البنوك على تحسين جودة الديون.
أشار إلى أن عنف عمليات التصحيح التي شهدتها الأسواق أمس بسبب التسويق لمخاوف كبيرة بشأن تراجع أسعار النفط عالمياً وتباطؤ الاقتصاد الصيني، متوقعاً مواصلة البورصة المصرية تحركاتها الهابطة لحين استقرار الأسواق العالمية.
ويري محمود حسام، مدير حسابات العملاء بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، أن مؤشر البورصة الرئيسي بات قاب قوسين أو أدنى من التراجع صوب مستويات 6200 نقطة خاصة مع الخسائر العنيفة للأسواق العالمية خلال تعاملات أمس الاثنين.
ارتفع بجلسة أمس 11 سهماً فقط، وتراجعت أسعار 133 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 30 سهماً أخري، ووصل رأس المال السوقى عند مستوى 420.79 مليار جنيه.