إسماعيل: استقطاب العمالة المميزة مقابل نسبة من الأرباح أو الأسهم
طه: عدم الاستقرار المادى للشركات الناشئة التحدى الأكبر
العمل فى وظيفة ثابتة والحصول على رواتب عالية من أهم الأسباب التى تحث الشباب على التوجه للعمل بالشركات الكبرى وتجنب الناشئة، وهو من أخطر الصعوبات التى تواجه رواد الأعمال فى السوق المحلي، وتضطر للاعتماد على عمالة أقل كفاءة ومهارة، كما يلجأ البعض منهم للاعتماد على عمالة من الهند لمواجهة عزوف الشباب عن العمل فى الشركات الناشئة.
كما تعتبر جذب مستثمرين وخوض دورة استثمارية جديدة ثانى أكبر مشكلة تواجه رواد الأعمال، وتأتى فى المرتبة الثالثة من التحديات التى تواجه رواد الأعمال غياب القوانين والتشريعات عن القطاع تماماً.
قال خالد إسماعيل، مؤسس صندوق «كى أى إنجل»، إن رواد الأعمال يواجهون عدة تحديات فى جميع دول العالم، أهمها الحصول على تمويل وخوض دورات استثمارية جديدة حتى تستطيع الاستمرار والتوسع فى أسواق أخري.
وشدد على أهمية أن يعد الرائد الأعمال خطة عمل جيدة، ودراسة للسوق، والمنافسين، بالإضافة إلى تحديد شريحة العملاء المستهدفين.
وأوضح أن رواد الأعمال فى مصر يواجهون بشكل خاص تحديات أخرى أخطرها عدم إمكانية رفض العمالة المؤهلة الالتحاق بالشركات الناشئة العمل فى الشركات الكبري، نظراً للفرق الكبير فى الرواتب والمميزات الأخري.
طالب إسماعيل رواد الأعمال باستقطاب العمالة الأقل كفاءة وتطوير قدراتها، على أن تمنحها مميزات مثل الحصول على نسبة من الأسهم أو الأرباح.
وأشار إلى أن التعليم من بين أهم المشاكل، مؤكداً أن تحسين مستوى التعليم العالي، وتدريب الشباب على فكر ريادة الأعمال ، يسهمان فى تحسن القطاع، كما يوفران عدداً كبيراً من العمالة المؤهلة.
وأكد إسماعيل، أن قطاع ريادة الأعمال فى مصر يفتقر إلى القوانين الخاصة به، مشيراً إلى أن القوانين الحالية خاصه بالاستثمار، وتأسيس الشركات المساهمة، موضحاً أن ريادة الأعمال تحتاج إلى قوانين مرنة، وإمكانية إنهاء إجراءات الشركة عبر الإنترنت، وذلك للقضاء على الروتين الحكومي.
وأشار إسماعيل، إلى أن إيجار الجريك كامبس بوسط البلد عالٍ بالنسبة للشركات الناشئة.
من جانبه، قال طارق طه، المدير التنفيذى للجريك كامبس، إن خوف الشباب من ترك عمل ثابت، يجعله دائماً متردداً فى اتخاذ قرار إقامة شركة خاصة، مضيفاً أن رواد الأعمال لا يتحلون بفضيلة الصبر، فهم يسعون للحصول على النتائج والنجاح بشكل سريع، وهو ما يتعارض مع مبادئ ريادة الأعمال.
تابع أن عدم اهتمام المستثمرين بقطاع ريادة الأعمال فى مصر يعد من بين المشاكل التى تواجه القطاع فى السوق المحلي.
وأوضح أن عدم الاستقرار المادى للشركات الناشئة، وارتفاع رواتب الموظفين فى مجال البرمجة، يدفعان رائد الأعمال فى كثير من الأحيان إلى الاعتماد على عمالة أقل كفاءة.
وأكد أن القوانين الحالية لا تخدم القطاع، ولذلك يجب سن تشريعات مرنة، تساعد الشركات الناشئة على الاستمرار والنمو.
وأضاف أن الجريك كامبس يدرس التوسع بشكل أكبر فى مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية كمرحلة أولي، ثم التوسع فى مدن الدلتا ومحافظات الصعيد، وذلك للوصول إلى أكبر عدد من رواد الأعمال فى مصر.
ويرى أن الجريك كامبس بيئة متكاملة تتيح لرائد الأعمال، الابتكار والابداع، والتعرف على رواد أعمال آخرين وتبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم.
وعن أسعار الإيجار بالجريك كامبس، أكد طه، أنها مرتبطة بالجامعة الأمريكية، ويحاول الجريك كامبس حل هذه المشكلة، حيث تعاون مع البنك العربى الأفريقى ليستطيع رواد الأعمال سداد قيمة الإيجار بالعملة المحلية بدلاً من الدولار.
أضاف أن الجريك كامبس تبدأ أسعاره من 700 إلى 1500 جنيه، بالإضافة إلى أنه يوفر أماكن للاجتماعات، ومناطق عمل مشتركة، كما يمكن اشتراك أكثر من رائد أعمال فى مكتب واحد، وهو ما لا يوفره أى مكان آخر.
من جانبه، قال أحمد الجابري، الرئيس التنفيذى لشركة «فسحتك دوت كوم»، إن شركته تواجه العديد من التحديات فى السوق المصري، تسعى لحلها من خلال الانتشار والوصول إلى أكبر شريحة من العملاء الفترة القادمة، وتعاقدت «فسحتك دوت كوم» مع موقعى مصراوى ويالا كورة، وتستهدف التعاون مع بعض المواقع والشركات الكبرى لجذب أكبر شريحة من العملاء وتنشيط السياحة الداخلية.
وأضاف أن قطاع التسويق الإلكترونى يحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة، حتى يستطيع التوسع والتواصل مع جميع الشرائح المجتمعية، موضحاً أن «فسحتك دون كوم» يتكفل بجميع التكاليف اللازمة لعمليات التسويق، والتوسع، ويستهدف جذب المستثمرين خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية المتدنية التى يعانيها البلد دفعا العملاء إلى الانفاق على الضروريات وتجنب مجالات الترفيه مثل الرحلات والسياحة، وهو ما دفع «فسحتك دوت كوم» إلى طرح عروض ترويجية وخصومات على الرحلات سواء الداخلية أو الخارجية.
من جانبها، أوضحت هايدى فايد، مسئولة التسويق الإلكترونى بمنصة «اقرأ لي»، أن فريق العمل يواجه عدة مشاكل تقنية يسعى لحلها دائماً، مضيفة أن طلبات العملاء متعددة ومختلفة، منهم من يرغب فى قراءة القصص والروايات، وآخرون يفضلون الكتب والمقالات، لذلك يسعى فريق العمل إلى زيادة أعداد المذيعين لتقديم محتوى مختلف ومناسب لجميع شرائح المنصة.
تابعت أن هناك بعض المستخدمين يسجلون مرة أو مرتين عبر التطبيق فقط، وهو ما يدفع فريق العمل إلى تطوير «اقرأ لي» بشكل دائم لإضافة عملاء جدد.
وعن جذب مستثمرين أشارت فايد، إلى أن »إقرألي« يركز حالياً على تطوير وتحديث التطبيق، لجذب مستمثرين.
وأوضحت فايد أن «إقرألي» يتعاون دائماً مع موظفين على درجة عالية من الخبرة، برواتب مجزية، ويعتزم تدريب 5 مذيعين جدد لمدة 3 أشهر واختيار المتميزين منهم.
وقال أحمد مازن، الرئيس التنفيذى لشركة «فيد ماي»، إن من أكثر العقبات التى تقف حائلاً أمام تحقيق آمال رائد الأعمال التعاقد مع مستثمرين، حتى يمكنه التوسع، وهو ما نسعى إليه الفترة القادمة.
استطرد قائلاً، إن طرق تسويق المنتج أو الخدمة التى يقدمها رائد الأعمال لمستخدميه فى السوق المصرى عالية التكاليف لجذب أكبر عدد من العملاء، ونحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال بعض الأدوات المتاحة عبر الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعى، والتى يتعامل معها الملايين، وهو ما يمكن رواد الأعمال من التواصل مع آلاف العملاء.
وأوضح مازن، أن معظم الشباب المصرى لا يمتلكون الخبرة الكافية، ويفضلون العمل فى الشركات الكبيرة لضمان مستقبلهم والحصول على رواتب مجزية، لذلك يسعى فيدماى لتخطى هذه الخطوة باللجوء إلى مصممى جرافيك وغيرها من المتطلبات الأخرى التى يحتاجها المشروع من الهند التى تتصف عمالتها الأقل أجراً بدقة عالية وسرعة قياسية فى الأداء.