يلجأ رواد الأعمال للمؤتمرات التى تربطهم بالمستثمرين المصريين والأجانب، للحصول على فرص استثمارية.
ولعل أهم هذه الأماكن هى “الجريك كامبس” بوسط البلد، ومؤتمر “رايزاب”، كما يعتبر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات التى تقدم الخدمات المجتمعية بجانب التجارة الإلكترونية من أكثر القطاعات جذباً للاستثمار.
قال محمد أحمد، الرئيس التنفيذى لشركة “إسبريدو” إن مصر تحظى بالعديد من الفرص الاستثمارية. ويسعى رواد الأعمال للحصول عليها ومن أهمها الحصول على جولات استثمارية حتى يتسنى لهم التوسع والانتشار، مضيفاً أن عملية جذب المستثمرين ليست هى الفرصة الأولى التى يسعى جميع رواد الأعمال لاقتناصها، ولكن يسعى بعضهم لاقتناص فرص أخري، منها أن ينشئ علاقات جيدة مع المستثمرين ومع العملاء لتجربة منتجه. كما يسعى رواد أعمال آخرون إلى تكوين فريق عمل متميز.
وأوضح أن المستثمرين يسعون أيضاً للبحث عن أفكار مقنعة لها فرص فى النمو والنجاح.. وفى الوقت ذاته مخاطرها قليلة، عكس استثمار المخاطر ويسعى من خلاله المستثمرون للبحث عن الفرص الاستثمارية التى تتميز بالمخاطرة، شريطة أن تكون لها خطة عمل قوية.
وأشار إلى أن المناخ العام للاستثمار فى مصر ما زال فى بداياته. كما أن العديد من المستثمرين لم يتحرروا بعد من دائرة الخوف، وهو ما يتعارض مع مبادئ ريادة الأعمال، إذ يتميز الاستثمار بها بالمخاطرة.
ومن أكثر المشاكل التى تواجه رواد الأعمال فى مصر، تكوين فريق عمل متميز. ففريق العمل يتوقف عليه نجاح وفشل المشروع.
وبعض رواد الاعمال يتخطون هذه العقبة من خلال الاعتماد على عمالة أقل كفاءة، أو التعاون مع عمالة من الهند عبر الإنترنت، وهم يتميزون بتقديم العمل الجيد وبرواتب قليلة.
وأشار أحمد إلى أن أكثر القطاعات جذباً للاستثمار فى قطاع ريادة الأعمال فى مصر، هى تكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات التى تعمل على حل مشكلات عالمية. وتتميز هذه النوعية باستثمار المخاطر، بينما تضخ حاضنات الأعمال والشركات استثمارات كبيرة فى التطبيقات الخدمية التى تعمل على حل مشكلة مجتمعية ولها شريحة كبيرة من العملاء.
من جانبه أوضح عبدالله زيدان، الرئيس التنفيذى لشركة “كودلى”، أنه نشأت فى مصر بعض حاضنات الأعمال التى تساعد رواد الأعمال على اقتناص الفرص الاستثمارية، ومنها “فلات 6 لابس”.. وتعتبر من أهم الفرص التى تساعد رائد الأعمال على تطوير فكرته وتسويقها وبيعها.. كما تساعده على التعرف على مستثمرين.
وبعض المستثمرين يفضلون خوض جولة استثمارية مع رواد الأعمال حال نجاح أفكارهم، وجذب شريحة كبيرة من العملاء، حتى يتسنى لهم استثمار أموالهم والحصول على ربح مادى مرضٍ بالنسبة لهم.
وأوضح زيدان، أن “الجريك كامبس” يعتبر من أبرز المؤسسات التى تساعد رواد الأعمال على التواصل مع مستثمرين, والتعارف على بعضهم البعض، وبالتالى يستطيعون تبادل الأفكار والخبرات والتعاون فى العمل، مؤكداً أن “الجريك كامبس” يعتبر مؤشراً مهماً على تقدم ريادة الأعمال وحدوث طفرة كبيرة فى القطاع خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أنه يجب أن تسعى الجامعات لنشر الوعى لدى الشباب بأهمية مجال ريادة الأعمال فى مصر.
وأوضح عمر حسين، الرئيس التنفيذى لتطبيق “كشك كوميكس”، أن رواد الأعمال فى مصر يسعون لفتح الفرص الاستثمارية لأنفسهم، إذ لا توجد مساعدة بالشكل الكافى، مضيفاً أن مركز الإبداع التكنولوجى يعتبر من أهم الأماكن التى تساعد الشباب وتقدم لهم فرص النمو وتطوير فكرتهم والوصول إلى مستثمرين، وتوفير أماكن وغيرها من الخدمات.
ويعتبر “الجيرك كامبس” ثانى أهم الأماكن التى تمنح الفرص الاستثمارية للشباب، إذ يقوم بربط رواد الأعمال بالمستثمرين ويعقد شراكات ويحصل على دورات استثمارية جديدة.
وحول أكثر القطاعات جذباً للاستثمار، أكد حسين أن أكثرها جذباً قطاع التجارة الإلكترونية، والتطبيقات التى تعمل على حل المشاكل المجتمعية، والتطبيقات الخدمية.