أمريكا فى المركز الـ23.. الدنمارك الأقل.. وجنوب السودان الأفسد ودول أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط تتصدر
سلطت فضيحة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» الأخيرة الضوء على تفشى الفساد حول العالم، وحدد تقرير حديث صادر عن شركة «فرسك مابليكروفت» لتوقع وتحليل المخاطر، أين تقع الأحداث المماثلة فى العالم، وعرفت الشركة الفساد بأنه «ممارسة النفوذ، غالباً من خلال تقديم المال أو المصالح للحصول على خدمة».
وفحصت شركة «فرسك» اقتصاديات 198 دولة فى الفترة ما بين أغسطس 2012 إلى أغسطس 2014 استنادا إلى تقارير منظمة الشفافية الدولية وبيت الحرية ووزارة الخارجية الأمريكية، وتوصلت إلى أن الدول النامية فى أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط هى الأكثر معاناة من ممارسات الفساد.
وخلال عامى البحث، تتبعت الشركة خمسة عوامل هى وتيرة الفساد ومدته ومدى انتشاره، وشدة الفساد وقدرة مرتكبيه على الإفلات من العقاب، ووضع المحللون لدى شركة «فرسك» مقياساً للفساد يبدأ من درجة 0 إلى 10، وتشير درجة 0 إلى شدة خطورة الفساد و10 تعنى تخافت خطورته.
ووجدت شركة «فرسك» أن 73 دولة من أصل 198 دولة تعانى من الخطر «الشديد» للفساد، و64 دولة تعانى خطراً «مرتفع» و38 دولة تعانى خطراً «متوسط»، بينما تعانى 23 دولة من الخطر «المنخفض»، وصنفت الدنمارك بأنها الدولة الأقل فسادا والولايات المتحدة فى المرتبة 23 من ضمن الدول الأقل فسادا.
وقال تريفورسلاك، المحلل القانونى والتنظيمى فى شركة «فرسك مابليكروفت»: «ينتشر الفساد بوجه خاص فى الاقتصادات النامية، وتقوض العوامل مثل ضعف سيادة القانون وعدم وجود القدرة المؤسسية فى هذه الأسواق الجهود المبذولة لمكافحة أنظمة راسخة من المحسوبية».
جنوب السودان
الدرجة: 0.15/10
بحث فيلم عُرض مؤخرا على قناة الجزيرة بعنوان «جنوب السودان: دولة الأحلام» كيف انزلقت أحدث دول العالم (التى أُنشئت فى يوليو 2011) إلى حرب أهلية، وأفادت أنه رغم الثروة البترولية التى تتمتع بها البلاد فإن الفساد المتفشى بها يشوه الديمقراطية الوليدة، فبعد أقل من ثلاث سنوات من الفوز بالاستقلال، انزلقت تلك الدولة الجديدة إلى حرب أهلية، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو مليونى شخص.
روسيا:
الدرجة: 0.15/10
فيما يلى بعض الأمثلة الحديثة على الممارسات الروسية المشبوهة:
1- سجن السياسى اليكسى نافانلي، مرشح بلدية موسكو وأحد أكبر معارضى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
2- الفوز باستضافة مسابقة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018 التى يزعم الفوز بها من خلال شراء أصوات من مندوبى الفيفا.
3- العلاقة الوثيقة المزعومة بين الحكومة الروسية وشركات المقاولات المشاركة فى دورة الألعاب الاوليمبية الشتوية المقامة فى سوتشى لعام 2014.
ميانمار:
الدرجة: 0.15/10
أفاد تقرير أعدته وكالة «بى بى سي» أن الاقتصاد البورمى هو الأقل نموا فى العالم ويعانى من تداعيات عقود من الركود وسوء الإدارة والعزلة والفساد، وسيطرة الجيش لفترة طويلة على الصناعات الرئيسية.
ليبيا:
الدرجة: 0.13/10
أوضح التقرير الذى أصدرته صحيفة فاينانشيال تايمز، فى ابريل الماضي، أن المسئولين الذين يشرفون على الثروة البترولية الضخمة فى ليبيا، تشكل نحو 90% من عائدات البلاد، تعرضوا لاتهامات بسوء الإدارة الاقتصادية، وتتضمن الإدعاءات الأخرى الضغط على مسئولين لتعيين أشخاص معينة فى مناصب رئيسية بالسلطة.
العراق:
الدرجة: 0.13/10
تحدث موقع «المونيتور» إلى مصدر طلب عدم ذكر اسمه، يعمل مهندسا مدنيا فى العراق، ووصف المصدر ثقافة الفساد المنتشرة فى البلاد منذ نهاية الحرب الأمريكية فى العراق.
وصرح لـ«المونيتور» أن الأمر لا يتعلق فقط بالفساد المالى ولكن بالفساد الإدارى والتحايل على القانون أيضا، وأن المسئولين يسجلون الشركات بأسماء أقاربهم وأصدقائهم بشكل صورى عندما لا تملك هذه الشركات فنيين مهرة أو آلالات ميكانيكية، وبمساعدة المسئولين، توقع تلك الشركات عقودا لإعادة بناء مدرسة، على سبيل المثال، تنتهى إلى الفشل.
غينيا الاستوائية:
الدرجة: 0.13/10
أوضحت لمحة مختصرة عن غينيا الاستوائية أعدتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الدولة الافريقية الصغيرة تعانى تحت رئاسة تيودورو أوبيانغ، الذى تولى السلطة عام 1979، من الفساد، والفقر، والقمع.
وأفادت “هيومنرايتسووتش” أن عائدات البترول الضخمة أضفت مظاهر الترف على نمط الحياة لنخبة صغيرة حول الرئيس، فى حين يعانى نسبة كبيرة من السكان من الفقر، ويستمر سوء إدارة الأموال العامة فى البلاد، فضلا عن ادعاءات موثوق فيها بشأن فساد مسئولين رفيعى المستوى، بالإضافة إلى انتهاكات خطيرة أخرى، بما فى ذلك الاعتقال التعسفى والمحاكمات الجائرة.
أفغانستان:
الدرجة: 0.13/10
أفادت مجلة “ذى فيسكال تايمز” أوائل العام الجاري، أن أفغانستان لن تفى بالتزاماتها فى موازنة عام 2016 جراء تراجع الإيرادات المحلية، نظرا لأن نصف عائداتها من الجمارك، الذى يمثل ثلث الإيرادات المحلية لأفغانستان، تمت سرقته.
السودان:
لإيجاد مثال على الفساد السوداني، يتعين على المرء ألا ينظر إلى أبعد من هروب البشير، الرئيس السوداني، مؤخرا إلى جنوب أفريقيا قبل التمكن من إلقاء القبض عليه بتهمة الإبادة، وقال ناشط سياسى سودانى لصحيفة الجارديان البريطانية فى يناير الماضى: “إننا ضحايا حكومتنا الفاسدة”.
جمهورية أفريقيا الوسطى:
الدرجة: 0.12/10
وجد تقييم لـ”بى بى سي” أصدرته فى فبراير الماضى لجمهورية أفريقيا الوسطى، أن الفساد متفش ويقوض صناعات الماس والأخشاب عالية الربحية، وأضافت “بى بى سي” أن جمهورية أفريقيا الوسطى هى أحد أقل البلاد نموا فى العالم.
الصومال:
الدرجة: 0/10
فى عام 2013 أصدرت الأمم المتحدة تقريرا لاذعا عن الفساد الصومالي.
وجاء فى إحدى فقرات التقرير كما نقلته صحيفة وول ستريت: “أصبح البنك المركزى الصومالى «صندوق للأعمال غير المشروعة» لشبكات المحسوبية، مع 80% من السحوبات تتم لأغراض خاصة، بدلا من إدارة برامج الحكومة، كما ان الأموال التى يتم تحويلها لا تتم إعادتها على الإطلاق”.
كوريا الشمالية:
الدرجة: 0/10
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الأمثلة لإقناعك بأن كوريا الشمالية دولة فاسدة واستبدادية، ففيما يلى بعض الأمثلة من مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2015.
1- الفساد منتشر فى كل مستوى من مستويات الدولة والاقتصاد.
2- يدير حزب العمال والجيش الشعبى الكورى ومسئولو الحكومة شركات تتنافس من أجل الحصول على النقد الأجنبي.
3- كل الممتلكات تقريبا ملك للحكومة.
4- تسيطر الحكومة على الصادرات والواردات وأيضا السلع المنتجة محليا.
جمهورية الكونغو الديمقراطية:
الدرجة: 0/10
أفاد التقرير الذى أصدرته منظمة الشفافية الدولية عام 2014 بأن جذور الفساد عميقة فى الكونغو حتى أنه لا يوجد أى حافز تقريبا لمحاولة كشف الفساد فى هذه المرحلة.
وأوضحت المنظمة أن الرئيس جوزيف كابيلا أعلن فى العديد من المناسبات التزامه بمحاربة الفساد ولكن لا توجد أى إشارة على الإرادة السياسية الحاسمة أو دليل على إحراز أى تقدم بخلاف تأسيس إطار قانونى قوى الذى نادرا ما يُنفذ.