ارتفعت مبيعات السيارات الصينية للمرة الأولى منذ ستة أشهر فى سبتمبر الماضى، مما عزز الآمال فى خفض الضرائب على السيارات الصغيرة التى بدأت الدولة فى تنفيذها بداية الشهر الجارى سيساعد فى التنفس من جديد فى أكبر سوق للسيارات فى العالم.
وذكرت وكالة رويترز، أن ارتفاع المبيعات شجّع الجمعية الصينية لصناعة السيارات فى رفع توقعاتها لنمو القطاع بنسبة 3% العام الجارى، وهو تغير ملحوظ، حيث حذّرت الشهر الماضى من تباطؤ النمو الاقتصادى يعنى وجود فرصة لتراجع المبيعات السنوية للسيارات.
وأعلنت الرابطة الصينية لصناعة السيارات، أن مبيعات شهر سبتمبر ارتفعت بنسبة 2.1%، مقارنة بنفس الفترة العام السابق بنحو 2 مليون سيارة مما يساهم فى زيادة بنسبة 0.3% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015.
وأشار دونغ يانغ، رئيس الجمعية إلى، أن السبب وراء صعود سبتمبر لم يكن واضحاً على الفور، ونعتقد أن السياسات الحكومية بما فى ذلك خفض ضريبة المبيعات على السيارات ذات المحركات 1.6 لتر أو أصغر بنسبة 5% سيكون له تأثير إيجابى على السوق المحلى.
أوضح التقرير، أن موجة التخفيضات التى شهدتها جنرال موتورز، وفولكس فاجن وغيرهما من الشركات فى وقت سابق من هذا العام فشلت فى إنتاج مبيعات قوية.
وأكد خبراء الصناعة أن خفض الضرائب، بمثابة تكرار لسياسة مماثلة قامت بها الدولة فى أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، وليس من المرجح أن يؤدى إلى تحول كبير فى السوق بشكل عام.
وقال تجار السيارات، إن خفض الضرائب كان له بعض التأثيرات، ولكن حذروا أن هذا يمكن أن يكون للسيارات الأصغر حجماً فقط، وهو ما يمثل نسبة أكبر من المبيعات بدلاً من حجم المبيعات الإجمالى المتزايد.
وقال مسئول كبير فى مجموعة زونجشينج، القابضة المحدودة – أحد أكبر سلاسل المتاجر الصينية، والتى تضم ما يقرب من 200 محل، إن خفض الضرائب لم يؤثر على إجمالى المبيعات، ولم نر حتى الآن تغير ملحوظ فى العديد من الماركات العالمية مثل تويوتا ومرسيدس بنز وغيرهما.