500 مليون دولار صادرات مستهدفة للقطاع.. وخطة للتوسع فى أفريقيا
الشركات المحلية تستحوذ على 40% من السوق.. و60% من المنتجات المعروضة مهربة وغير مسجلة
توقعت شعبة مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، تحقيق القطاع مبيعات بقيمة 40 مليار جنيه خلال العام المقبل، مقابل نحو 30 ملياراً العام الماضى بنمو 30%.
وحقق قطاع مستحضرات التجميل مبيعات بقيمة تتجاوز 26 مليار جنيه خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس الماضى، متفوقاً على قطاع الأدوية الذى لم تتجاوز مبيعاته 21 ملياراً خلال نفس الفترة.
وقال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل، إن قطاع مستحضرات التجميل يحقق مبيعات إجمالية وصادرات تتجاوز قطاع الأدوية، على الرغم من المعوقات التى تواجه شركات القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتمويل والتسجيل.
ويضم قطاع مستحضرات التجميل نحو 260 مصنعاً مسجلاً بغرفة صناعة الدواء، مقابل نحو 1000 مصنع تعمل خارج المنظومة الرسمية، حسب “البهي”.
وأوضح رئيس الشعبة، أن شركات مستحضرات التجميل المحلية تستحوذ على 40% من مبيعات القطاع سنوياً، فيما تسيطر المنتجات المهربة والمستوردة وغير المسجلة على 60%.
ويستهدف قطاع مستحضرات التجميل تحقيق صادرات بقيمة 500 مليون دولار بنهاية العام الجارى، مقابل نحو 350 مليون دولار عام 2013، ويخطط المجلس التصديرى للأدوية للتوسع بالصادرات فى السوق الأفريقى، بديلاً عن الأسواق العربية.
وأشار “البهى” إلى أن اتجاه الحكومة لفرض قيود على استيراد السلع الاستفزازية قد يصب فى صالح شركات التجميل المحلية العاملة والمتوقفة، ويشجعها على زيادة طاقتها الإنتاجية الفترة المقبلة.
وطالب “البهى” برفع سقف إيداع الدولار نهائياً لتسهيل دخول الخامات للسوق المصري، خاصة فى ظل اعتماد مصر على استيراد أغلب احتياجاتها.
وتخطط شعبة مستحضرات التجميل للتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الدوائية لدعم التصدير واستعادة عدد من الأسواق التى توقفت عن استيراد المستحضرات المصرية الفترة الماضية.
وتتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الأسواق الأكثر استيراداً لمستحضرات التجميل المصرية بنسبة 12%، تليها العراق والسودان والجزائر والإمارات والأردن وتونس وليبيا وسوريا ولبنان، فيما تتصدر فرنسا قائمة الدول الأوروبية الأعلى استيراداً للمستحضرات المصرية، وتستحوذ 5 شركات كبرى لمستحضرات التجميل على أكثر من 75% من صادرات القطاع أبرزها شركة “اتلانتك اندستريز ليمتد”، والتى تسيطر على أكثر من 30% من صادرات القطاع،
تليها مشرق فى المركز الثانى بنسبة تقترب من 20%، فيما تستحوذ ليفر إيجيبت على المركز الثالث بـ 10%.
وتسيطر شركة أفياب إيجيبت على 5% من صادرات مستحضرات التجميل، مقابل %4 لشركتى “إم أى ال” و”وكويست مصر الدولية”، فيما استحوذت بروكتر وجامبل مصر على 3%.
وتشهد الشركات المصرية منافسةً عنيفةً مع المستحضرات التركية فى أسواق روسيا وكازخستان، ومن المتوقع أن تمتد المنافسة الى الأسواق العربية الفترة المقبلة.
وقال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الدوائية، إن شركات مستحضرات التجميل المحلية تصّدر نحو 30% من إجمالى إنتاجها للأسواق العربية والأوروبية، وإن المجلس يسعى للتوسع بالصادرات فى السوق الأفريقى الفترة المقبلة.
وأشار “جورج” الى أن قطاع التجميل يعد أبرز القطاعات المتأثرة بالمنتجات المغشوشة، نتيجة زيادة الشركات العاملة خارج المنظومة الرسمية.
وأضاف أن شعبة التجميل باتحاد الصناعات أبلغت وزارتى الصناعة والتجارة والصحة عن منتجات مزيفة لشركات التجميل، لتشديد الرقابة على الأسواق.
ويسعى المجلس التصديرى للصناعات الدوائية إلى افتتاح مراكز لوجستية فى 12 دولة أفريقية لتسويق البضائع المحلية، ويهدف المجلس لإنشاء 3 مراكز خلال الشهور القليلة المقبلة فى عدد من الدول الأفريقية.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لتلك المراكز اللوجستية نحو 30 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تحقق عائداً خلال 4 سنوات بعد تغطية تكاليف إنشائها.
وقال مجدى سليم، العضو المنتدب لشركة لوريال لمستحضرات التجميل سابقاً، إن مبيعات القطاع تنمو بنسب تتراوح بين 10 و12% سنوياً، على الرغم من المعوقات التى تواجهها نتيجة إخضاع نشاطها لوزارة الصحة.
وأوضح أن قطاع مستحضرات التجميل يضم 80 مصنعاً كبيراً، و10 مصانع عالمية وأكثر من 200 مصنع تحت التسجيل، إضافة إلى الشركات التجارية وغير المسجلة. وطالب “سليم” بضرورة نقل قطاع مستحضرات التجميل إلى إشراف وزارة الصناعة والتجارة بدلاً للصحة، نظراً لضعف رقابة الأخيرة على القطاع.
فى سياق متصل، قال إن حجم إنتاج شركات مستحضرات التجميل المحلية ضعيف جداً، وإن 30% فقط من الإنتاج توجه للتصدير. مضيفاً: “شركات قليلة فقط هى التى تستطيع أن تصدر منتجاتها بسبب الجودة”.