%15 انخفاضاً فى إيرادات الشركة مع نهاية 2015 نتيجة تراجع التجارة العالمية
علمت «البورصة» أن شركة قناة السويس لتداول الحاويات “SCCT” ستوقع عقداً جديداً مع الحكومة خلال أسابيع قليلة، يتضمن تنازل الشركة عن حقها فى الامتداد والاستثمار جنوباً بطول 450 متراً، فى مقابل قيام الحكومة بحفر القناة الجانبية لميناء شرق التفريعة على نفقتها، وتصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون دولار.
وبحسب مسئول رفيع بشركة “SCCT”، لـ«البورصة» فإن الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس طلبت من شركة قناة السويس لتداول الحاويات “SCCT”، صاحبة امتياز محطة الحاويات الأولى بميناء شرق التفريعة ببورسعيد، التنازل عن حقها فى الامتداد جنوباً بطول 450 متراً، وتكلفة استثمارية تقدر بـ350 مليون دولار.
أضاف المسئول الذى رفض الكشف عن اسمه، أن الاتفاق تم مع الفريق مهاب مميش خلال شهر أغسطس الماضى بصفته رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، ولتبعية ميناء شرق التفريعة لهيئة تنمية القناة.
جدير بالذكر أن عقد شركة قناة السويس لتداول الحاويات الحالى يتضمن حقها فى الاستثمار جنوباً بطول 450 متراً، إذا وافقت الحكومة، وهو ما صرح به مصدر بالشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، وأضاف أن الشركة تتجه لاعتماد 350 مليون دولار لاستثمارهم فى إنشاءات على طول 450 متراً جنوب محطة الحاويات الحالية للشركة، إلا أن ذلك أصبح ملغياً فى الوقت الحالي.
وتمتلك القوات البحرية رصيفاً بحرياً تعمل على إنهاء إنشاءاته حالياً ليصبح أول رصيف حاويات تابع لها، ويقع جنوب محطة الحاويات التى تمتلك امتيازها شركة SCCT، وتقترب تكلفة إنهاء الإنشاءات بالرصيف من مليار جنيه، ووصلت نسبة الإنجاز به لأكثر من 30%، وفقاً لتصريحات سابقة للدكتور أحمد أمين، المستشار البحرى السابق لوزير النقل.
وقال الفريق مهاب مميش، فى تصريحات صحفية سابقة، إن طول القناة الجانبية بجوار ميناء شرق بورسعيد يصل لـ9.5 كيلومتر وعمقها 18.5 متر وعرضها عند القاع 250 متراً.
وبحسب آخر دراسة لوزارة النقل عن المشروع، فإن القناة الجانبية ستقوم بمضاعفة إيرادات هيئة موانئ بورسعيد بعد تنفيذها مباشرة، خاصة أن تنفيذها يمكن أن يستغرق مدة لا تزيد على 4 أشهر، من خلال استغلال الشركات التى قامت بحفر قناة السويس الجديدة، وفقا للدراسة.
وذكر المسئول بـ«SCCT» أن مجلس إدارة الشركة قرر إلغاء فكرة اعتماد 350 مليون دولار للاستثمار جنوباً فى شرق التفريعة نظراً لعدم الاحتياج لذلك، وذكر أن الشركة استثمرت حتى الآن أكثر من 850 مليون دولار آخرها 42 مليون دولار لشراء 4 أوناش للأرصفة، تم تركيب اثنين منها مايو الماضي، وسيتم تركيب الونشين الآخرين أغسطس 2016.
وأكد المسئول بـ«SCCT» أن القوات المسلحة ستقتنص الـ450 متراً التى كانت مخصصة للشركة، مشيراً إلى أن القناة الجانبية لميناء شرق التفريعة لم تكن ليتم حفرها لولا تنازل الشركة عن حقها فى الامتداد.
وقال إن حجم تداول الحاويات بمحطة SCCT بشرق التفريعة سيرتفع من 2.3 مليون حاوية سنوياً خلال الوقت الجارى ليصبح 6 ملايين حاوية بعد حفر القناة الجانبية، مضيفاً أن هناك العديد من الخطوط الملاحية التى تركت المحطة لتذهب إلى محطتى حاويات ميناءى حيفا بإسرائيل وبيريه فى اليونان.
على جانب آخر تسبب هبوط معدل التجارة العالمية والسفن المنطلقة من دول شرق آسيا إلى غرب أوروبا فى انخفاض إيرادات شركة قناة السويس لتداول الحاويات «SCCT» بنسبة 15% العام الجاري.
وقال مسئول بارز بشركة «SCCT» لـ«لوجيستك» إن تداعى الطلب من الدول الأوروبية على السلع القادمة من دول جنوب شرق آسيا وخاصة الصادرات الصينية أدى إلى انخفاض أعداد السفن على طريق الحرير وطريق رأس الرجاء الصالح، مسبباً انخفاضاً قدره 15% فى إيرادات الشركة.
وكان كلاوس لارسن، العضو المنتدب لشركة SCCT، قال فى تصريحات سابقة لـ«لوجيستك» إن الشركة لم تحقق المستهدف خلال العام الماضى بالرغم من الإيجابية فى معدلات التداول، وذلك لأسباب أرجعها إلى نقل أعمال الخط الملاحى SKYH، والذى يضم خطوطاً من اليابان والصين وكوريا وتايوان، إلى ميناء بيريه باليونان.
يذكر أنه فى عام 2004 بدأ تشغيل عمليات شركة قناة السويس للحاويات «SCCT» فى ميناء شرق بورسعيد، وتعتبر شركة «إيه بى مولر تيرمينالز»، صاحبة أكبر نسبة فى شركة SCCT، من كبرى شركات تشغيل موانئ الحاويات على مستوى العالم حيث تقوم بتشغيل أكثر من 63 محطة حاويات.
وشركة SCCT هى شركة مساهمة مصرية تملكها شركة APM Terminals الهولندية الأصل بنسبة 55% وتتوزع باقى الأسهم بنسبة 20% للخط الملاحى الصينىCOSCO، و10.3% تمتلكها هيئة قناة السويس، و5% لصالح البنك الأهلى المصرى و9.7% يمتلكها القطاع الخاص المصرى وأفراد.