قالت جانيت يلين، رئيس الفيدرالى الأمريكى، إن اداء الاقتصاد الأمريكى جيد وأن محددى أسعار الفائدة قد يفكرون فى رفع الفائدة فى اجتماع الشهر المقبل.
وقالت يلين فى جلسة استمعاع بالكونجرس اليوم الخميس إن المخاطر التى يتعرض لها الاقتصاد الأمريكى نتيجة التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تبددت منذ سبتمبر الماضي، وأكدت على الرسالة الإيجابية التى توقعها الفيدرالى فى اجتماع أكتوبر الماضي.
وأضافت رئيس الفيدرالى أن معدل البطالة انخفض بنسبة «كبيرة» منذ بداية العام، رغم التباطؤ مؤخرا فى معدل زيادة الوظائف.
وفى ضوء ذلك، تزداد احتمالية رفع أسعار الفائدة فى اجتماع الفيدرالى فى 15 – 16 من الشهر المقبل.
ودفعت تصريحات يلين المتفائلة الدولار لأعلى، وارتفعت عائدات السندات قصيرة الأجل، ما أضاف إلى المكاسب التى تلت بيانات قطاع الخدمات القوية التى أصدرها معهد إدارة التوريد.
وكان المستثمرون فى وضع لا يحسدون عليه الشهر الماضي، عندما أشار الفيدرالى فى آخر اجتماعاته أن رفع الفائدة قد يكون على الطاولة فى اجتماع ديسمبر إذا تلاشت التهديدات الخارجية على الاقتصاد الأمريكي.
وأوضحت يلين أنه لم يتم اتخاذ أى قرار بشأن رفع الفائدة الشهر المقبل، ولكن لجنة وضع السياسات سوف تقيم الوضع الاقتصادى فى هذا الوقت، مستندة على البيانات التى ستصدر فى الأسابيع المقبلة.
ويذكر تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» أن من بين الأرقام المنتظرة، تقرير سوق العمالة، وكشوف العاملين ورواتبهم المفترض الكشف عنه غدا الجمعة صباحا.
وعندما سئلت رئيس الفيدرالى عن تأثير رفع الفائدة على قروض الرهن العقاري، قالت إن الفيدرالى «مدرك تماما» بأن الارتفاع الحاد فى أسعار قروض الرهن العقارى سيكون له تأثير سيئ على قطاع الإسكان.
ولكنها أوضحت أن الاقتصاد الأمريكى يتعافى، ومعدلات العمالة ترتفع، وبالتالى الدخل يزداد، ما يجعل الأفراد فى وضع أفضل يسمح لهم بتكوين أسر، كما أكدت يلين أن وتيرة رفع الفائدة سوف تكون «تدريجية ومحسوبة».
وعندما سألها أحد اعضاء الكونجرس، الذى يأخذ فى اعتباره سيناريو تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، عن إذا ما كانت تستبعد اللجوء مطلقا إلى أسعار الفائدة السلبية، قالت إنها لا ترى حاجة إليها حاليا، وأوضحت ان للفيدرالى عادة تتمثل فى عدم استبعاد أى خيارات سياسية.