قال عبدالله البدري، الأمين العام لرابطة الدول المصدرة للبترول «الأوبك»، إنه رغم الشكوك، فإن الدول الأعضاء فى «أوبك» مستعدة للقيام بالاستثمارات الضرورية للاستجابة لحاجات الطاقة الرئيسية.
وأضاف «البدرى»، أن موجة إلغاء المشروعات وتأجيلها فى القطاع بمثابة «دليل واضح على أن التقلبات فى الأسعار لها تأثير ضار على الاستثمارات، ويمكن أن تزرع بذور عدم الاستقرار مستقبلاً، حسبما ورد فى بيان على موقع منتدى الطاقة العالمية، ونقلت عنه وكالة أنباء «رويترز».
وقال الأمين العام، إنه يتوقع أن يرتفع الطلب على البترول من آسيا إلى حوالى 46 مليون برميل يومياً بحلول 2040، وهى زيادة قدرها حوالى 16 برميل يومياً مقارنة بالعام الجاري.
وقال «البدرى»، إن الاستثمارات المتعلقة بالبترول فى الفترة ما بين الآن و2040 تقدر بحوالى 10 تريليونات دولار.
وجاءت تصريحات البدرى بعدما تسبب قرار منظمة الأوبك بقيادة السعودية فى نوفمبر الماضى بعدم تخفيض الإنتاج لرفع الأسعار فى انهيار أسعار البترول، ما أدى بمنتجى البترول الصخرى فى أمريكا وغيرهم من المنتجين بتكاليف مرتفعة إلى إلغاء المشروعات وتأجيلها.
وفى سياق إلغاء المشروعات، واصلت الشركات الأمريكية إغلاق الآبار للأسبوع العاشر على التوالى وسط تزايد الاعتقاد بأن البترول يعانى أسوأ اتجاه هبوطى فى عقود.
ووفقاً لبيانات جمعتها وكالة أنباء «بلومبرج»، فقد تراجع عدد الآبار بمقدار 6 آبار الأسبوع الماضي، ما يضيف على أسوأ انخفاض فى عدد الآبار منذ 5 سنوات بعد إغلاق حوالى 100 بئر منذ بداية سبتمبر الماضي.
وعلى صعيد آخر، قال محمد الشطي، ممثل دولة الكويت لدى الأوبك، لـ«بلومبرج»، إن أسواق البترول سوف تعانى تخمة فى المعروض لوقت طويل مع مواصلة المنتجين فى الشرق الأوسط زيادة الإنتاج.
وضخّ العراق 4.4 مليون برميل يومياً فى يونيو، وهو أعلى معدل له على الإطلاق، ومن المتوقع أن يعود الإنتاج الليبى فى أى وقت، كما أن إيران لديها القدرة على إنتاج 500 ألف برميل يومياً خلال أسبوع من رفع العقوبات، ومليون برميل يومياً خلال ستة أشهر.