يناضل بريت ويجدورتز من أجل تحسين فرص الحياة للتلاميذ الأكثر فقرا فى المملكة المتحدة، عبر مشروع «التعليم أولا» الذى اطلقه منذ 13 عاما عن طريق توظيف المعلمين من الدرجة الأولى فى مدارسهم.
قال ويجدورتز إن سوء التعليم فى بريطانيا يعتبر كارثة وهكذا يجب ان ينظر الجميع للوضع فثلث ابناء الأسر الأشد فقرا فى بريطانيا فقط يحصلون على الحد الأدنى فى اختبارت المملكة المتحدة للفئة العمرية 16 عاما، حيث يحصلون على درجة «سي» فى اختبارات الثانوية العامة وهو ما يعود على حد وصفه لإخفاقات معينة فى النظام العام الذى فشل فى تقديم المساعدة لهم.
وتبنى ويجدورتز فكرة مستشار تعليمى كلفته الحكومة فى البحث عن الصلة بين الفقر وضعف التحصيل الدراسى لقطع الصلة بين الاثنين حيث جرى انشاء مؤسسة اجتماعية لرفع الجودة والرقى بالتدريس فى المدارس الحكومية فى المناطق الاكثر احتياجا.
وقام المشروع بتعيين افضل خريجى الجامعات للعمل فى مدارس المناطق ذات الدخل المنخفض فى لندن لمدة عامين مقابل قائمة مغرية من التوجيه والدعم والاتصالات مع نخبة أرباب العمل فى مجال التعليم وهم رعاة المؤسسة للانتقال للعمل لديهم فى ارقى المدارس بعد ذلك.
وفى سبتمبر الماضى وصل نشاط المدرسة لآخر المناطق النائية فى ويلز ليصبح مشروع «التعليم أولا» أكبر مصدر لوظائف الخريجين فى المملكة المتحدة وقد استفاد منه تحو مليون تلميذ.
استفاد بريت من تجربته البريطانية فى مشروع مماثل فى الولايات المتحدة تحت اسم «التعليم للجميع» تحت مظلة مشروع حكومى باسم «التعليم من اجل أمريكا» انطلق منذ سبع سنوات.
ويعمل حاليا على نشر الفكرة عالميا للوصول لأدنى فوارق فى التعليم بين الطبقات مشيرا الى انه فى كل بلد ذهب اليه من 20 بلدا وجد مسئول حكومى يقول له ان هذا المشروع لن يفلح لأن لكل بلدا ظروفه الخاصة وكان يجب عليه ان ينصت لهم فكل شخص لديه أعذار خاصة به، لكن قناعته لم تتغير مشيرا الى ان هناك أمثلة من التألق التربوى فى جميع أنحاء العالم تبرز، فقد شاهد فى رحلته الأخيرة إلى الهند شابا فى مرحلة الدراسات العليا مسئول عن مجموعة تلاميذ فى مومباى عددهم 106 تلاميذ فى غرفة متسخة قسمهم لعدة مجموعات لكن اداءهم من اجمل ما رأى فى حياته.
واضاف ان الحكومات تركز فى نهجها الاول على الهياكل والنظم، فى حين ان دورها الاهم التركيز على تعيين وتدريب ودعم الأشخاص المناسبين للقيام بمهمة التدريس.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى انه فى البلدان التى تسجل باستمرار مستوى جيدا فى التصنيف العالمى للتعليم مثل فنلندا وسنغافورة فإنها لا تدفع اموالا كبيرة لسداد الرواتب لكنها تركز على التنمية المهنية.
فإذا ركزت الحكومات فقط على الحصول على أفضل المعلمين وأفضل القادة فإن هؤلاء الناس أنفسهم يمكنهم الابتكار فى تطوير التعليم بحسب ما يرى بريت ويجدورتز. واضاف انه لا يوجد نظام تعليم مثالى للجيمع لكن يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين.