«السيسى» يدشن مشروع تنمية شرق بورسعيد ويحدد عامين للتنفيذ
إنشاء قناة جانبية وبناء 10 كيلومترات أرصفة ومدينة صناعية وأخرى سكنية
تعيين درويش رئيساً للهيئة الاقتصادية لتنمية منطقة قناة السويس
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المرحلة الأولى من مشروع تنمية منطقة قناة السويس ، أمس، وأعلن عن البدء فى تنمية منطقة شرق التفريعة.
وقال السيسى إن المشروع سينفذ خلال عامين فقط، ويتضمن المشروع شق قناة جانبية لخدمة ميناء شرق بورسعيد بطول 9 كيلومترات وعمق 17 مترا باستثمارات 60 مليون دولار يتنهى العمل بها يونيو المقبل.
ووقع الفريق مهاب مميش باعتباره رئيس المجلس التنفيذى لمشروع محور قناة السويس مع كلاوس لارسن العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات العاملة بميناء شرق بورسعيد عقد اتفاق بدء تنفيذ القناة.
كما يتضمن إنشاء 10 كيلومترات ارصفة جديدة بالميناء، تقوم بها 10 شركات مقاولات مصرية حاليا بإشراف الهيئة الهندسية.
وشركات المقاولات، هى (قاصد خير، وبتروجت، وأوراسكوم للإنشاءات، وأبناء حسن علام، وحسن علام، والقناة للموانئ، والإنشاءات الحديثة، والمقاولون العرب، وتحالف من شركتى اتحاد الصناعات والغرابلى).
وتعمل الشركات العشر، حالياً، بالأمر المباشر، بإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على إنشاء أرصفة بطول 4.5 كيلومتر تقريباً، داخل ميناء شرق بورسعيد مقسمة بينها بالتساوى بواقع 500 متر لكل شركة، باستثناء تحالف «الغرابلى» و«اتحاد الصناعات» الذى ينشئ 450 متراً فقط.
وأيضا يتضمن المشروع إقامة منطقة صناعية على مساحة 40 مليون متر مربع.
وقال اللواء كامل الوزيرى رئيس الهيئة الهندسية إنه تم البدء فى تنمية المنطقة من خلال أحد المطورين الصناعيين.
وقال السيسى إن تنفيذ المشروع فى عامين فقط يعتبر «تحدى التحدى»، وأصدر فى وقت لاحق مساء أمس قرارا بتعيين الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق رئيسا للهيئة الاقتصادية لتنمية منطقة قناة السويس.
وبحسب رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، هناك 16 مليون متر مربع كأسبقية أولى بالمشروع، وتتكون من منطقة المصانع، وإدارة المنطقة الصناعية، وتشمل منطقة خدمات ومركز مؤتمرات، ومقر الإدارة ومركز للبيع وفندق.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المشروع يتضمن أيضا منطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية تسع 50 ألف مهندس وفنى وعامل كمرحلة أولى، ويصل هذا العدد إلى 190 ألف مواطن باكتمال تنفيذ مراحل المشروع، فضلا عن وجود منطقة لوجيستية بمساحة 30 مليون متر مربع مخصصة لخدمات الميناء والمنطقة الصناعية.
وأضاف أن المنطقة تشمل أيضا مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع لانتاج 55 ألف طن أسماك سنويا، وتشغيل 7 آلاف فرد، وتشمل أحواض وأقفاص للاستزراع السمكى ومصانع للأعلاف والتعبئة والتبريد من إجمالى مزارع سمكية يجرى حاليا تنفيذها بواسطة الجهات المختلفة كجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهيئة قناة السويس.
وأشار إلى أنه جارٍ إنشاء مدينة الجلالة، التى تقع أعلى جبل الجلالة على ارتفاع 700 متر من سطح البحر على مساحة 17 ألف فدان وبها جامعة الملك عبدالله، ومدينة طبية عالمية ومناطق سكنية وسياحية وخدمية، بالإضافة إلى منتجع الجلالة السياحى الجارى إنشاؤها، والذى يقع على شاطئ خليج السويس على مساحة 1000 فدان، ويشمل منشآت سياحية وترفيهية ومارينا لليخوت، ويربط مدينة الجلالة بالمنتجع طريق صاعد لأعلى الجبل بطول 17 كيلومترا وتلفريك بطول 6 كيلومترات.
وبين إسماعيل أنه لربط شرق القناة بغربها يجرى إنشاء مجموعة أنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد عند علامة كيلومتر 19، وتتكون مجموعة الأنفاق من نفقين للسيارات بطول 4 كيلومترات، ونفق للسكة الحديد بطول 6.8 كيلومتر.
وتعكف الهيئة الهندسية على شق 4 أنفاق ببورسعيد ضمن خطة تنمية ميناء شرق التفريعة، وهى من بين الأنفاق السبعة المعلن عن تنفيذها إبان حفر القناة الجديدة لقناة السويس.
وأكد الوزيرى أن التنفيذ بدء بالفعل وسيتم للمرة الأولى الاعتماد على الشركات المصرية فى عملية التنفيذ والحفر، مشيرا إلى استيراد الحفار الأول للمشروع، وسيتم البدء فى تنفيذ حفر النفق الأول تحت قناتى السويس بطول 6 كيلومترات أبريل المقبل.