تعهدت “رويال داتش شل” أكبر شركة بترول أوروبية بخفض 5 مليارات دولار من النفقات الرأسمالية الإضافية، إضافة إلى وفورات فى التشغيل العام المقبل فى سعيها لحشد الدعم من أجل صفقة استحواذها على مجموعة «بى جى» البريطانية وسط انهيار أسعار البترول.
وتخطط «شل» لمزيد من تقليص خطط الإنفاق العام المقبل فى الوقت الذى تستعد فيه لتولى إدارة المجموعة البريطانية.
وكانت «شل» قد أعلنت أبريل الماضى أنها اتفقت على شراء مجموعة «بى جى» للبترول والغاز مقابل 70 مليار دولار.
وأوضحت الشركة أنها تحاول معالجة المخاوف بشأن الأرباح، قائلة إن الاستحواذ على مجموعة «بى جى» من شأنه أن يعزز التدفقات النقدية ويساعد فى توزيع الأرباح فى أى بيئة سعر لبرميل البترول.
وتخطط الشركتان لإنفاق 33 مليار دولار العام المقبل أقل من توقعات «شل» السابقة البالغة 35 مليارا بتراجع 2 مليار دولار.
وذكرت بلومبرج أن انهيار أسعار البترول بأقل من 37 دولارا للبرميل دفع المستثمرين للقول بأن الشركة سوف تدفع الثمن غاليا بعد استحواذها على المجموعة البريطانية.
وبررت «شل» صفقة الاستحواذ على «بى جى» بأنها تحاول تعزيز قدرتها فى المحافظة على الأرباح، وتجعلها أكبر شركة غاز طبيعى مسال فى العالم، حيث إن الصفقة ستجلب لها أصول البترول والغاز من أستراليا إلى البرازيل.
وقال تشاد هوليداي، رئيس شركة شل، إن صناعة الطاقة تواجه فترات طويلة من التراجع فى أسعار البترول، لكن الصفقة ستجعل الشركة أكثر تنافسية وأقوى، وسط تقلبات الأسعار التى نشاهدها كل يوم.
وأوضح جيسون جاميل، محلل فى شركة جيفريز، الدولية المحدودة أن صفقة الاستحواذ تزامنت مع بيئة انخفاض أسعار البترول، والإعلان عن خطط خفض الانفاق له الكثير من الدلالات نرى تبعاتها فى المستقبل.