ارتفاع تكاليف الإنتاج وطول المسافة وصعوبة النقل أبرز المعوقات
“عيسى”: بعثة استكشافية الشهر المقبل.. و”برزى”: خطة لاختراق السوق بالتعاون مع الحكومة
بدأت روسيا مغازلة المصدرين المصريين بإعلانها عن حاجتها لتوسيع وارداتها من المواد الغذائية وبعض الحاصلات الزراعية من مصر لتعويض تراجع وارداتها من تركيا على خلفية الأزمة السياسية بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط سلاح الجو التركى طائرة حربية روسية.
وطالب عدد من المصدرين بوضع خطة حكومية للاستفادة من توتر العلاقات الروسية التركية وزيادة حجم الصادرات إلى موسكو لتعويض تراجع التصدير لعدد من الأسواق الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبى وبعض الدول العربية.
وأشارت هيئة الرقابة على الأغذية فى روسيا، فى بيان لها منذ أيام، إلى مباحثات ممثليها وممثلى وزارة الزراعة المصرية لزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية إلى روسيا.
وأعلنت روسيا أنها لا تستبعد منح حق تصدير المنتجات إليها لمزيد من المنتجين المصريين وذلك بعد منح عدة مؤسسات مصرية موافقة على توريد الأجبان لموسكو.
قال عبدالواحد سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة “جالينا” لتصدير الحاصلات الزراعية، إن ارتفاع تكلفة الإنتاج فى السوق المحلى تسبب فى عدم قدرة الشركات على المنافسة فى الوقت الحالى.
أضاف أن روسيا تستورد منتجاتها بالأسعار العالمية، التى تنخفض عن تكلفة الإنتاج المصرية، مشيراً إلى أن ارتفاع إيجارات الأراضى وأسعار الطاقة والمبيدات أدى لارتفاع تكلفة الإنتاج.
أوضح سليمان “بعد المسافة بين مصر وروسيا يرفع من تكلفة الشحن لتصل إلى 400 جنيه للطن بينما لا تتجاوز 160 جنيهاً بين تركيا وموسكو إلا أن المنتجات المصرية مثل مجمدات الخرشوف، الطماطم، الفاصوليا، والباميا يمكنها المنافسة فى السوق الروسى”.
وقال حمدى عبدالرؤوف، رئيس مجلس إدارة شركة “جرين لاند” للصناعات الغذائية، إنه لابد من تنظيم العديد من المعارض التسويقية فى موسكو للتعريف بالمنتج المصرى.
أضاف أن المعارض تساهم فى التعرف على السوق الخارجى ومتطلباته، ومعرفة المنتجات التى يتداولها المستهلكون بكثرة، كما أنه لابد من التواجد على ساحة المعارض الدولية والمحلية المقامة هناك خلال الفترة المقبلة لتسويق المنتجات المصرية.
وقال على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن الشركات المحلية لديها القدرة على التوسع فى تصدير بعض المنتجات للسوق الروسى، ولكن بعض المنتجات الأخرى ستواجه معوقات مثل الطماطم واليوسفى.
وطالب عيسى، بتوفير طرق شحن سريعة للمنتجات سريعة التلف، إذا كانت الحكومة جادة فى اختراق السوق الروسى كبديل لتركيا حيث تستورد موسكو 350 ألف طن طماطم من أنقرة سنويًا.
أضاف أن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية سيرسل بعثة إلى روسيا نهاية يناير المقبل للتعرف على متطلبات السوق الروسى ووضع خطة عمل للفترة المقبلة.
وقال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن المجلس يعمل فى شراكة مع الحكومة لخلق خطة جيدة للتوسع فى الصادرات المصرية للسوق الروسى.
أوضح أن دخول السوق المصرى بديلاً للتركى فى روسيا ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى بعض الوقت ويجب وضع خطة محكمة للقيام بعدد من الإجراءات لتسهيل التصدير وهو ما يقوم به المجلس بالشراكة مع الحكومة.