قالت مجلة «فوربس» الأمريكية: إن بكين تعمل على بناء محطة عائمة للطاقة النووية لتلبية الاحتياجات المختلفة، وتتوقع «مجموعة الطاقة النووية الصينية العامة» البدء فى بناء أول محطة نووية عائمة بالصين العام المقبل مع القدرة على توليد الكهرباء بحلول عام 2020.
ووافقت لجنة التنمية والاصلاح الوطنية الصينية على تصميم المحطة العائمة التى تحمل إسم «ACPR50S»، وهذا النوع الجديد من محطات الطاقة هو جزء من استراتيجية الصين لتطوير تكنولوجيات الطاقة المبتكرة، والواضحة فى الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020)، وشملت أيضًا هذه الخطة على بناء أكثر من 100 مفاعل للطاقة النووية على مدى العقد المقبل.
وتخطط الحكومة الصينية لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار لبناء نحو سبعة مفاعلات جديدة سنويًا من الآن وحتى عام 2030، وبحلول عام 2050، سوف يتجاوز إنتاج الطاقة من الطاقة النووية الصينية 350 جيجا واط، كما ينبغى أن يكون هناك نحو 400 مفاعل نووى جديد، باستثمارات تتخطى تريليون دولار.
ولكن على عكس الولايات المتحدة، تجرب الصين أنواعاً عديدة من المفاعلات، وهذا التصميم العائم هو أحدهم، ولعل استراتيجية الصين لتكون أكبر مصدر لتكنولوجيا الطاقة النووية تتطلب مستويات عالية من التنوع التكنولوجى حتى تتمكن من الاستحواذ على السوق بأكمله بمفاعلات من جميع الأنواع – المفاعلات ذات الوحدات الصغيرة، المفاعلات «السريعة»، مفاعلات «الملح المنصهر»، مفاعلات «الثوريوم» ومفاعلات «الماء الخفيف» الكبيرة.
وأضافت المجلة أنه تم تطوير أحد المفاعل بالمحطة العائمة، والذى يبلغ سعة طاقته 200 ميجاواط، لتوريد الكهرباء، والحرارة وتحلية المياه، ويمكن استخدامه فى الجزر أو فى المناطق الساحلية، ولدعم التنقيب عن البترول والغاز، فضلاً عن توفير الطاقة اللازمة للمجمعات الصناعية الكبيرة، وتوفير الطاقة فى حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
تعتبر فكرة المفاعلات النووية العائمة ذات الوحدات الصغيرة جيدة من وجهة نظر الكثيرين، كما أن التمكن من إيصال الطاقة إلى أحد المواقع لأغراض محددة، ثم الانتقال إلى موقع آخر، له فوائد لوجستية، كما أن الأثار البيئية المترتبة عليها منخفضة، فمياه البحر يمكن أن تستخدم فى التبريد والتدريع، وستكون خطط الإخلاء فى حالات الطوارئ أقل إرهاقًا ولست بحاجة إلى أن تكون دائمة.
وتعد التطبيقات الجديدة للطاقة النووية بمثابة تنويع ضرورى سيستمر فى العقود المقبلة، ومن شأنه أن يخلق مزيجا بين الطاقة العالمية المتنوعة والمستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه العديد من القضايا النووية الصينية والعالمية سُتناقش فى مؤتمر «شركة بلاتس للطاقة النووية» فى فندق ذا كابيتال هيلتون فى واشنطن يوم 17 فبراير المقبل.