“أبوالعلا”: أزمة السياحة وراء تدنى دخل الوزارة
تراجع معدل إنجاز المشروعات الأثرية خلال 2015 إلى 25 مشروعاً فقط، مقارنة بـ70 مشروعاً خلال 2014، بنمو سلبى 64%.
وكشف التقرير السنوى لوزارة الآثار، والذى حصلت “البورصة” على نسخة منه، أنه كان مقرراً إنجاز 67 مشروعاً، لكن نقص الموارد المالية لم يمكن الوزارة من إنجاز أكثر من 25 مشروعاً، مؤجلة بذلك 42 مشروعاً سيتم إنهاؤها على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة بحد أقصى.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروعات الـ25 التى نفذت العام الماضي، 175 مليون جنيه، مقابل 346 مليون جنيه تكلفة المشروعات الـ70 التى أنجزتها الوزارة فى 2014.
وأجلت الوزارة 42 مشروعاً، بدأتها خلال 2015 كان مرصوداً لها 883.9 مليون جنيه، بواقع 516 مليون جنيه تمويلاً خاصاً لمشروعات بمنطقة القاهرة التاريخية، و367.9 مليون جنيه لتمويل باقى المشروعات الموزعة على مختلف المناطق.
قال المهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات الهندسية بوزارة الآثار، إن تراجع الدخل الوارد للآثار على مدار الأعوام السابقة، أثر على معدل إنجاز المشروعات، متسبباً فى تأخر بعضها، والاستعانة بدعم مالى من الجهات المانحة لتنفيذ الأخرى.
وأضاف أن “الآثار”، تعتمد على حركة السياحة الوافدة للمقصد المصرى بالأساس، موضحاً أن تدنى أزمة السياحة وتراجع حركة السفر خلال السنوات الخمس الماضية لم يمتدا تأثيرهما فقط على قطاع الفنادق والمنتجعات، وإنما امتدا إلى دخل وزارة الدولة للآثار، وأعاقا خطة إنهاء المشروعات.
وتراجعت إيرادات وزارة الآثار من 1.273 مليار جنيه فى 2010 إلى نحو 229.8 مليون جنيه فى 2014.
وتعانى الوزارة عجزاً فى سداد مرتبات 39 ألفاً من العاملين، والتى وصلت إلى 700 مليون جنيه شهرياً، مقابل 320 مليون جنيه فى 2010.
وتشمل المشروعات التى أنجزتها “الآثار” العام الماضى 2015، الانتهاء من مشروع إنشاء قسم الجمالية الجديد بمنطقة القاهرة التاريخية، والبالغة تكلفته 13 مليون جنيه، بجانب الانتهاء من أعمال رفع كفاءة سور الحماية الفاصل للسور الشمالى بالمنطقة، بدعم مالى من وزارة السياحة قدره 1.2 مليون جنيه.
وتم الانتهاء من مشروع تطوير وترميم قصر “محمد على” بالمنيل بتكلفة 61 مليون جنيه، فضلاً عن الانتهاء من مشروع أعمال الصيانة بمتحف النسيج بتكلفة 1.3 مليون جنيه.
وتتضمن المشروعات التى تم البدء فيها خلال العام الماضى، ولم تنته، مشروع ترميم وكالة السلطان الأشرف قايتباى بباب النصر فى منطقة الجمالية بتكلفة 27 مليون جنيه، بالإضافة إلى بناء مسجد السيدة رقية بشارع الأشراف بمنطقة الخليفة، والمرصود له 48 مليون جنيه من وزارة الإسكان.
وبدأت الوزارة، مشروع ترميم وتدعيم مئذنة فاطمة الشقراء بباب الخلق بتكلفة 1.1 مليون جنيه بدعم مالى من وزارة الأوقاف، ومشروع ترميم وتوظيف مقعد السلطان قايتباى بقرافة المماليك ليصبح مركزاً حضارياً تابعاً لوزارة الآثار.
ومن المقرر، إعادة توظيف حوض السلطان قايتباى الموجود بنفس المنطقة، وتحويله إلى منفذ لعرض وبيع منتجات الحرفيين، واستخدامه كمعرض مؤقت يتم تنظيمه بطريقة تبادلية فى المنطقة المحيطة بمجمع السلطان قايتباى، بعد أن انتهت الوزارة من مشروع ترميمه.
وشملت المشروعات المؤجلة، مشروع الصيانة الوقائية ودرء الخطورة عن مجموعة من الآثار المهمة بمناطق الجمالية والأزهر والغوري، من بينها مقعد الأمير ماماى السيفي، ومدرسة الظاهر بيبرس، ومدرسة وقبة الصالح نجم الدين أيوب، وسبيل وكُتاب خسرو باشا، وقاعة محب الدين أبوالطيب، وبوابة بيت القاضي، ومجموعة أبوالدهب، وخانقاه سعيد السعداء، ضمن الحملة التى دشنتها الإدارة العامة للقاهرة التاريخية لإنقاذ 100 مبنى أثرى.