“شحاتة”: ارتفاع أسعار الأسمدة يؤثر على تنافسية المنتج فى الأسواق الخارجية
تستهدف شركة الأمل للحاصلات الزراعية، زيادة صادراتها بنسبة 25% العام الحالى.
قال عماد شحاتة، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة لـ”البورصة”، إن الشركة صدرت 40 ألف طن حاصلات زراعية العام الماضى، وتخطط لزيادتها بنسبة 25% العام الحالى.
أوضح شحاته، أن الصادرات توزعت بواقع 4 آلاف طن أرز، و6 آلاف طن فاصوليا بيضاء، و3 آلاف طن تمر، بالإضافة إلى 2000 طن من المحاصيل الزراعية الأخرى.
وأضاف أن أهم منتجات الشركة، الأرز، والفاصوليا البيضاء، والتمور، والسمسم، والفول، والكسبرة، والكراوية، والحاصلات الزراعية بشكل عام، والبقوليات بشكل خاص.
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة، أن أبرز المشكلات التى تواجه “الأمل” خلال التصدير، هى تكدس ميناء الإسكندرية، بجانب تحديد حد السحب بالبنوك طبقاً لقرارات البنك المركزى السابقة والذى يسمح للشركات بسحب 10 آلاف دولار يومياً دون النظر لاحتياجات الموردين.
وأيد شحاتة قرارات البنك المركزى الأخيرة الخاصة بتنظيم الاستيراد، والتى تشجع الإنتاج المحلى وتوفير عملات أجنبيه للبلاد.
وأعلن أن الشركة تخطط لزيادة صادراتها مع الحفاظ على مستوى جودة المنتجات، والوصول إلى أسواق جديدة فى أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى إنتشار منتجاتها فى الأسواق العالمية عبر المشاركة فى المعارض التجارية الدولية، وتنظيم الزيارات المباشرة للعملاء ورحلات العمل، التى تهدف لمتابعة ردود الأفعال ومعرفة الطلبات الجديدة و متطلبات الاسواق المستهدفة.
أضاف شحاته، أن “الأمل” تروج لمنتجاتها عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى، وإبرام عقود طويلة الأجل مع العملاء للوصول إلى أعلى معدل إنتاج، وزيادة حجم التصدير، بالإضافة إلى تمثيل العملاء وكلاء للشركة فى الخارج.
قال إن “الأمل” تشارك باستمرار فى المعارض الدولية المتخصصة فى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، وأبرزها 3 معارض تقام فى ألمانيا ودبى وباريس.
وأشار إلى انخفاض مشاركة الشركات المصرية فى المعارض الدولية بنسبة 40% منذ إلغاء دعم المعارض، إذ كانت وزارة التجارة والصناعة تتحمل 80% من التكلفة، وتتحمل الشركات الـ 20%.
وكانت تشارك فى المعارض نحو 245 شركة مصرية.. لكن العدد انخفض ليصل إلى 145 شركة حالياً.
قال “شحاتة”: إن أبرز الدول التى تصدر الشركة لها منتجاتها من الحاصلات الزراعية هى تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، والسعودية، والإمارات والكويت، والعراق، ولبنان، والأردن، وقطر، وسوريا، وماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، وإسبانيا، وبلغاريا، وبلجيكا، واليونان، وصربيا ورومانيا.
واستوردت الشركة، العام الماضى، منتجات من الهند وتركيا وسوريا، منها الكمون والفلفل والكركم والعدس.
واعتبر شحاتة أن أبرز المشكلات التى تؤثر على نشاط التصدير، هى القرارات التى تتخذها الحكومة بين الحين والآخر، والخاصة بتصدير الأرز، وحظره فترات من العام وإعادة فتحه مرة أخرى.. الأمر الذى يؤثر سلباً على المنتج المصرى فى الأسواق الخارجية بجانب رفع سعر بيعه مقارنة بمنتجات الدول الأخرى المنافسة.
وطالب شحاتة، الحكومة المصرية بزيادة الدعم الموجه للصادرات المصرية بهدف تشجيع المُصدرين، وتدعم قدرة المنتجات المصرية على منافسة منتجات الشركات العالمية فى الأسواق الخارجية، لزيادة حجم الصادرات ورفع قيمة الاحتياطى النقدى الأجنبى.
ولفت إلى أن الوضع التنافسى للصادرات المصرية فى الأسواق الخارجية جيد، ويحتاج إلى دعم الدولة والتوجيه. كما يتطلب من المصدرين زيادة معدلات الإنتاج ورفع كفاءة المنتجات بهدف الوصول للتنافسية العالمية.
وأشار شحاتة إلى أن شركات التصدير تواجه صعوبة فى التعاملات البنكية بسبب ارتفاع سعر الفائدة، وأسعار الأسمدة، مما يؤثر سلباً على القطاع الزراعى، ويؤدى لارتفاع تكلفة المنتج النهائى، وينعكس على تنافسيته فى الأسواق الخارجية.
وأكد أن الشركة تواجه مشكلات فى نقل الحاصلات الزراعية وشحنها، تبدأ من الاستخلاص الجمركى لفحص المنتجات، والتحاليل الصحية للشحنات، وتكدس البضائع فى ميناء الإسكندرية فترات طويلة.
كما أن تهالك الطرق والازدحام المرورى فى الشوارع، يؤثر على نقل الحاصلات الزراعية، موضحاً أن البضائع تستغرق وقتا أطول للوصول إلى الميناء.
وتتقاضى هيئة ميناء الإسكندرية رسما قيمته 2000 جنيه مقابل كل طن أرز يجرى تصديره بما يُعادل 260 دولارا، مما رفع سعر التكلفة إلى 700 دولار للطن. واحتلت مصر المركز الثانى عالمياً فى تصدير الأرز خلال عامى 2007-2008.
قال شحاتة: إن أكثر المنتجات المصرية التى يزداد عليها الطلب فى الأسواق الخارجية هى الأرز، والفاصوليا، والتمر، والسمسم، والفول، والشمر، والكراوية، والفول المجروش.
وتتخصص الشركة العربية السويدية التابعة لشركة الأمل للحاصلات الزراعية، فى تعبئة وتصدير التمر المصرى، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك مصنعا على مساحة 25 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 50 طن يومياً.
وطالب الحكومة بالترويج للتمر المصرى خصوصا أن مصر تعد من أكبر منتجى التمور على مستوى العالم.
وتعمل شركة الأمل حالياً على إنشاء مصنع على مساحة 6 أفدنة للشركة المصرية للتبريد والتجميد وتعبئة المواد الغذائية والحاصلات الطازجة، وتستهدف إنتاج 10 آلاف طن عند بدء تشغيل المصنع.
وتوقع شحاتة أن يضع البنك المركزى عددا من الإجراءات لحل أزمة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، موضحاً أن عدم استقرار أسعار العملات يتسبب فى خسائر كبيرة للمُصدرين والمستوردين.. الأمر الذى يلقى بتبعاته على المستثمرين، الذين ينصرفوا فى بعض الأحيان عن تدشين مشروعاتهم.
وطالب بسن تشريعات جديدة تسمح للمصدرين والمستوردين بالتداول والتعامل مع البنوك بصورة ميسرة لإدخال العملات الأجنبية إلى البلاد.