أقنعت بريطانيا مجموعة الـ20 للاقتصادات الكبرى بالتحذير من المخاطر التى قد تحدث فى أعقاب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بالنسبة للاقتصاد العالمى.
تناول البيان الختامى الصادر عن اجتماع مجموعة الـ20 فى شنجهاى عدة قضايا تهدد الاستقرار العالمى من بينها «تزايد المخاطر السلبية وأوجه الضعف الاقتصادية، على خلفية تدفقات رؤوس الأموال المتقلبة، والتراجع الهائل فى أسعار السلع الأساسية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، والصدمة المحتملة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى والعدد الكبير والمتزايد من اللاجئين فى بعض المناطق الأوروبية».
وتحدث وزير الخزانة الأمريكى، جاكوب ليو، قائلاً: «سيكون الاتحاد الأوروبى أقوى والاقتصاد العالمى أقوى والعالم أكثر أمنًا مع بقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، هذا هو السبب فى أننا نعتقد أنه من المهم للناخبين من المملكة المتحدة التفكير فى عواقب اتخاذ قرار إما بالبقاء داخل أو خارج الاتحاد على حد سواء».
وكان جورج أوزبورن، وزير الخزانة البريطاني، قد حث مجموعة الـ20 للتحذير من مخاطر خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبى قائلاً: «إذا كان هذا تقييم المجموعة لحجم تأثير الخروج على الاقتصاد العالمى، لنا أن نتخيل ماذا ستكون التداعيات على بريطانيا وحدها، وسيضر الخروج بفرص العمل وسبل العيش ومستوى المعيشة، ومن منطلق مسئوليتى كمستشار، يتحتم عليّ توضيح حجم المخاطر الاقتصادية، وسنكون أقوى وأكثر أمنًا وأفضل حالاً بالبقاء فى الاتحاد الأوروبى وفق الإصلاحات المتفق عليها».
وتعهدت مجموعة العشرين باعتماد مجموعة من الآليات لرفع النمو العالمى وتجنب حروب العملة، وكان هناك إجماع بأن السياسة النقدية وحدها لا يمكنها أن تؤدى إلى نمو متوازن.
وقلل مسئولون ماليون رفيعو المستوى من عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة من شأن التوقعات بأن تسفر المحادثات عن أى خطوات جريئة لتعزيز النمو العالمى فى الوقت الذى أشار فيه البيان إلى أن رد فعل السوق حول مخاوف النمو كان مبالغًا فيه.
ويبدو أن الصين أيضًا أقنعت مجموعة العشرين بنواياها بجعل سياساتها الاقتصادية أكثر وضوحًا فى المستقبل، وهو ما أدى لتهدئة المخاوف العالمية فى هذا الصدد خاصة بعدما قالت، كريستين لاجارد، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولى إنه فيما يتعلق بمسألة تخفيض قيمة الرنمينبى، أعتقد أننا سمعنا بصوت عالٍ، وأوضح أنه لا توجد نية من أى نوع لتخفيض قيمة العملة الصينية لأغراض تنافسية.
وقال يروين ديسلبلوم رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو للصحفيين على هامش المؤتمر ان بعض القوى المشاركة فى السوق تطلب تطبيق خطة ضخمة لدعم الاقتصاد، أنا لا أعتقد أن هناك أى ضرورة لذلك، فليست هناك أزمة.