بلغ إجمالى تحصينات الثروة الحيوانية التى نفذتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، خلال العام الماضى نحو 15.3 مليون رأس، ما بين ماشية وأغنام للعديد من الأمراض التى تصيب الثروة الحيوانية.
سجلت قيمة التحصينات الإجمالية نحو 284.7 مليون جنيه، فيما تباينت أسعار التحصينات باختلاف الحيوان المُحصن.
قال مصدر، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن قيمة التحصينات وصلت إلى 10.5 جنيه لرؤوس الماشية فى أمراض “الحمى القلاعية، وحمى الوادى المتصدع، والجدرى”، بينما تتراوح بين 4.5 و5 جنيهات لنفس الأمراض للأغنام.
أوضح المصدر، أن الهيئة ما زالت تعمل على خطة التحصينات المقررة للعام الحالى بتحصيل رسوم التحصين من المربين، والوزارة لم تكلف الهيئة رسمياً بقرار التحصين المجانى بعد، الذى أعلنت عنه الشهر الماضى.
وأصدرت وزارة الزراعة فى وقت سابق قراراً بتكليف الهيئة بتحصين كافة رؤوس الماشية ضد مرض الحمى القلاعية بالمجان، لرفع العبء عن كاهل صغار المربين، وخصص 36 مليون جنيه لتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة للتحصين.
أضاف المصدر، أن الهيئة لم يصلها أي بلاغات نفوق فى رؤوس الماشية، مشيراً إلى أن حجم المرض بدأ يتقلص كثيراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة نسبياً فى الآونة الأخيرة، ولم تتوصل الهيئة لأكثر من 21 حالة نفوق رسمية.
وقال الدكتور أسامة عبدالعظيم، إن مشكلة التحصين الحكومى تتمثل فى ضعف اللقاحات التى توفرها الوزارة، مشيراً إلى أنها لم تعد ترتقى لمستوى الأمراض التى تواجه الثروة الحيوانية بعد عوامل التغير المستمرة فى المناخ.
أوضح عبدالعظيم، أن الفئة الكبيرة من المربين تعتمد أساساً على التحصين الحر، رغم ارتفاع تكلفته التى تتراوح بين 30 و40 جنيهاً للرأس الواحدة فى بعض الأحيان، مشيراً إلى أنها أدوية فعالة مقارنة بما توفره الهيئة.
شدد على أهمية إعداد خطة لإنتاج أنواع جديدة من الأمصال التى تتوافق مع الأمراض، مشيراً إلى أنها أصبحت مستوطنة فى الثروة المصرية، ورغم أنها موسمية، لكنها تظهر طوال العام.
وقال برعى أبوالمجد، مربى ماشية، إن وزارة الزراعة لا تقوم بتطعيم الثروة الحيوانية فى الأوقات الصحيحة، مطالباً بضرورة بدء حملات التطعيم قبل ظهور الأمراض فعلياً عبر منظومة جديدة، مشيراً إلى أن فترة انتشار هذة الأمراض معروفة بجميع أنواعها.
أوضح أبوالمجد، أن الوزارة لا تقوم بتحصين الحيوانات ضد كل الأمراض المتوطنة فى أسواق التربية المصرية، ممثلاً بمرض الحمى القلاعية الذى تصل درجاته إلى 7 مستويات، لا تقدم الوزارة أكثر من 3 مستويات فقط، فيما تجعل المربين يعتمدون على التحصين عبر الأدوية المستوردة عن طريق القطاع الخاص.
أضاف أن الأمصال التحصينية ضد الأمراض التى لا تملكها وزارة الزراعة، وتستورد من فرنسا بأسعار مرتفعة جداً لا يشتريها إلا أصحاب المزارع الكبرى فقط.