تخطط شركة “أرامكو” السعودية و”رويال داتش شل” البريطانية الهولندية لتصفية مشروع التكرير والتسويق المشترك فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد نحو عقدين من الزمن.
وذكرت صحيفة “الفاينانشيال تايمز”، أن هذه الصفقة من شأنها منح المجموعة السعودية المملوكة للدولة الملكية الكاملة لأكبر مصفاة فى أمريكا الشمالية.
وكان المشروع المشترك الذى يدعى «موتيفا» مملوكاً بنسبة 50/50 من قبل الشركتين، ويدير ثلاث مصافٍ وأعمال توزيع وتسويق فى الولايات المتحدة، وسوف تتم عملية التقسيم وتوزيع الأصول بينهما بالتساوى.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة السعودية بالدفع نقداً لشركة «شل»، وسوف يتم ذلك عن طريق التفاوض.
وتعتزم شركة «شل» زيادة بيع أصولها بنحو 30 مليار دولار فى إطار سعيها لتغطية صفقة استحواذها على مجموعة «بى جي» البريطانية البالغة قيمتها 35 مليار دولار، والتى اكتملت الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تزيد الملكية الكاملة لشركة «أرامكو» السعودية لمصفاة مشروع «موتيفا» فى «بورت آرثر» على ساحل ولاية تكساس، من جاذبية عملياتها من التكرير والتوزيع.
وسوف يتم الاحتفاظ باسم «موتيفا» على المشروع، كما ستقوم «شل» أيضاً ببيع الوقود فى ولاية تكساس، وأجزاء أخرى من جنوب وشرق الولايات المتحدة.
وسوف تسيطر «شل» على اثنتين من المصافى الصغيرة، فى ولاية لويزيانا، مؤكدة أن الصفقة تجعلها أكثر اندماجاً مع بقية عملياتها فى الولايات المتحدة.
وقال جون ابوت، مدير الأنشطة فى «شل»، إن أداء مشروع «موتيفا» اندفع فى السنوات القليلة الماضية، ولكن المجموعة البريطانية الهولندية لديها الآن استراتيجية إنشاء شركات أكثر بساطة ومتكاملة للغاية لتحسين العوائد.
جاء ذلك فى الوقت الذى تعد فيه مصفاة «بورت آرثر» من أكبر المصافى فى أمريكا الشمالية، حيث إنها قادرة على معالجة أكثر من 600 ألف برميل يومياً، وفقا لإدارة معلومات الطاقة التابعة لحكومة الولايات المتحدة.
وتسبب تراجع أسعار البترول الخام فى تأخير العديد من المشاريع فى الرمال النفطية، وهذا يعنى أن نمو الإنتاج سوف يكون أبطأ مما كان متوقعاً قبل عامين.
وقامت شركة «شل» العام الماضى بإلغاء مشروع الرمال النفطية فى كندا، على الرغم من أن البناء قد بدأ بالفعل استجابة لانهيار الأسعار فى سوق البترول.