وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى كوبا اليوم الأحد، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكى يزور تلك الدولة الشيوعية منذ ما يقرب من 90 عامًا.
وقالت إذاعة صوت أمريكا، الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، إن الزيارة تأتى بعد 15 شهرًا فقط من القرار التاريخى بتطبيع العلاقات مع تلك الدولة بعد عقود من العداء والقطيعة الدبلوماسية بين الحكومتين.
وقالت الإدارة الأمريكية إن الرئيس سيلتقى بالرئيس الكوبى، راؤول كاسترو، غدًا، الاثنين، وسيجتمع مع رجال الأعمال وأعضاء من المجتمع المدنى الكوبى، بما فى ذلك نشطاء حقوق الإنسان، وسوف يلقى خطابًا للشعب الكوبى بعد غد الثلاثاء.
ولقد وُقعت صفقات تجارية فى قطاع الاتصالات والطيران، وتوسيع التعاون فى مجال إنفاذ القانون وحماية البيئة منذ التقارب واستعادة الجانبين العلاقات الدبلوماسية.
وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومى: «نحن نسعى إلى فتح المزيد من الفرص أمام الشركات الأمريكية لتعزيز علاقاتها التجارية مع كوبا عبر الاتجاه لإلغاء الكونجرس ما تبقى من قوانين تدعم الحصار الاقتصادى المستمر منذ 54 عامًا».
لا تزال هناك خلافات كبيرة، منها المعارضة الكوبية لاستمرار احتلال القاعدة البحرية فى خليج جوانتانامو، ودعم الولايات المتحدة للمعارضين والبرامج الإذاعية والتلفزيونية المناهضة للشيوعية داخل كوبا ذاتها.
وأضافت الإذاعة أنه من المتوقع أن يعتمد كاسترو إصلاحات اقتصادية جوهرية بما فى ذلك التحول إلى نظام سعر الصرف المزدوج، وهى خطوة ينظر إليها على أنها شرط مسبق لتحرير العملة، خلال المؤتمر السابع للحزب الشيوعى الكوبى، الذى سينعقد فى النصف الثانى من شهر إبريل المقبل.
وقال تيد هينكن، أستاذ فى كلية باروخ فى نيويورك إن الرئيس الأمريكى ومساعديه يريدون إقناع المسئولين الكوبيين بتغيير سياساتهم والقبول بالقيم الأمريكية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، فضلاً عن حث الحكومة الكوبية على فتح اقتصادها ومجتمعها.
وبعد زيارة أوباما لكوبا، من المقرر أن يتوجه إلى الأرجنتين، وكندا وبيرو قبيل انتهاء فترة ولايته الرئاسية أواخر العام الجارى.