أوضحت رئيسة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، جانيت يلين، خلال خطابها الذى ألقته فى نيويورك، يوم أمس الثلاثاء، أنها ستتجه لرفع أسعار الفائدة، ولكن بوتيرة حذرة.
وقدمت، يلين، للمستثمرين قائمة بالظروف التى ستدفع الفيدرالى لرفع أسعار الفائدة مستقبلاً، وذلك خلال أحد أكثر خطاباتها الأكثر تفصيلاً، فى نيويورك، خلال العام الجارى، وهي: استقرار الاقتصادات الخارجية والأسواق المالية، وعدم ارتفاع قيمة الدولار لأبعد من ذلك، لأنه سيؤدى لخفض التضخم والصادرات، ويضر بمعدلات التصنيع الأمريكية، واستقرار أسعار السلع الأساسية لمساعدة المنتجين الأجانب لإيجاد أرضية ملائمة للنمو، وتقديم قطاع الإسكان المزيد من الدعم للناتج الأمريكي.
وأبقى المسئولون بالاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.25% إلى 0.5% خلال اجتماع، 15- 16 مارس الجاري. وأشاروا إلى تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة فى عام 2016 بصورة أكبر مما كان متوقعاً فى ديسمبر من العام الماضي، وذلك قبيل المخاوف تجاه النمو الصينى وتأثيرها فى الأسواق المالية العالمية.
ومع ذلك، أكد عدد من رؤساء البنوك الفيدرالية، بمن فى ذلك، جيمس بولارد، رئيس الاحتياطى الفيدرالى بمدينة سانت لويس، وباتريك هاركر، رئيس الاحتياطى الفيدرالى بفيلادلفيا، ودنيس لوكهارت، رئيس الاحتياطى الفيدرالى باتلانتا، إمكانية رفع معدلات الفائدة فى الاجتماع التالى للاحتياطى الفيدرالى يومى 26-27 أبريل القادم.
ولكن رئيسة مجلس الاحتياطى الاتحادى ابتعدت عن التأكيد على رفع أسعار خلال أبريل أو يونيو القادمين، وربما كان ذلك مقصوداً، فلا هى ولا أى شخص آخر ضمن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، المعنية برفع أسعار الفائدة، على يقين بما إذا كان المناخ العالمى للنمو سيتحسن بما فيه الكفاية لتبرير أى ارتفاع للفائدة.