«سرحان»: إعادة طرح أراضى 5 مشروعات متوقفة للمستثمرين حال رفض تغيير النشاط
يخطط مجلس إدارة المنطقة الحرة الاستثمارية العامة بدمياط، إلى زيادة استثمارات المنطقة إلى مليارى دولار بنهاية العام الجاري، مقابل 1.7 مليار حتى نهاية 2015.
وتقع المنطقة الحرة بدمياط على مساحة 798 ألف متر مربع، وتضم 23 مشروعاً منتجاً، منها 18 مشروعاً داخل حدود المنطقة، و5 مشروعات خارجها، إضافة إلى 5 مشروعات متوقفة عن العمل.
وقال رأفت سرحان، رئيس المنطقة الحرة الاستثمارية بدمياط، إن مساحة المنطقة مستغلة بالكامل، ولا توجد أراض شاغرة لإقامة مشروعات جديدة، وإن خطة المنطقة لزيادة الاستثمارات تعتمد على تشغيل المصانع المتوقفة بشكل عاجل.
وأضاف «سرحان» فى حوار لـ«البورصة»، أن المنطقة الحرة سعت لتنفيذ توسعات لاستيعاب قائمة الانتظار من طلبات المستثمرين، لكن ندرة الأراضى حالت دون ذلك.
وأشار إلى أن المنطقة تسعى لتوفيق أوضاع 5 مشروعات متوقفة عن العمل، من خلال مفاوضة أصحابها لتبديل أنشطتها، والحصول على مدد زمنية جديدة لتنفيذ مشروعاتهم.
وكانت المنطقة الحرة قد عقدت اجتماعات موسعة، الأسبوع الماضى، مع أصحاب المشروعات المتوقفة لبحث توفيق أوضاعهم أو سحب أراضى مشروعاتهم، وإعادة طرحها على المستثمرين.
وأوضح «سرحان»، أن مجلس إدارة المنطقة يدرس إحلال أو تبديل النشاط للمشروعات المتوقفة عن العمل، وقال إن المنطقة ستعيد تخصيص مساحات هذه المشروعات لعرضها على مستثمرين آخرين حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يقضى بعودة العمل بها مرة أخرى.
وأضاف: «ننتظر رد المستثمرين، لكن رفضهم سيدفعنا لطرح الأراضى على مستثمرين جدد والأولوية لقطاع الملابس الجاهزة لعدم وجود مصانع بالمنطقة لهذه الصناعة».
وتتضمن قائمة المشروعات المتوقفة مضرباً للأرز، وآخر لغربلة الحبوب، وتعبئة غاز الفريون، وإصلاح الحاويات، والمستلزمات الطبية.
ويقع المشروع الأول (مضرب الأرز) الذى تملكه شركة مضارب الشمس، على مساحة 5 آلاف متر مربع، باستثمارات 5 ملايين جنيه، وتوقف منذ قرار المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة الأسبق بوقف تصدير الأرز.
ويتضمن المشروع الثانى إنشاء مصنع لغربلة الحبوب على مساحة 1200 متر، تملكه شركة «أدميرال»، وتوقف عن العمل منذ 5 سنوات بسبب رفع الحكومة الجمارك عن استيراد الحبوب من الخارج، فيما تضمن المشروع الثالث إنشاء مصنع لتعبئة غاز الفريون، على مساحة 1800 متر، تملكه شركة «إخوان رزق»، وتوقف عن العمل منذ عامين لضعف التصدير إلى الخارج.
وأشار «سرحان» إلى أن المشروع الرابع المخصص لإصلاح الحاويات، تملكه شركة «دان ريفرز»، وتوقف عن العمل بسبب انسحاب الشريك النرويجى من الشركة، ما تسبب فى حدوث انتكاسة داخل هيكل الشركة.
وقال إن المشروع الخامس مملوك لشركة القاهرة للمستلزمات الطبية، يقع على مساحة 1100 متر مربع.
وتسعى المنطقة الاستثمارية الحرة بدمياط للحصول على حصة من مساحة 125 فداناً مخصصة بقرار من مجلس الوزراء لعمل توسعات بميناء دمياط.
وأوضح «سرحان»، أن الأرض من المفترض أن تخصص لإنشاء منطقة حاويات خاصة بالميناء، وإقامة منطقة صناعية حرة لصناعة الأثاث فقط على مساحة 54 فداناً.
وطالب «سرحان» الحكومة والشركة المشرفة على إدارة مدينة الأثاث، بتخصيص قطعة أرض داخل مدينة الأثاث تخصص كمنطقة حرة استثمارية تتبع المنطقة الحرة الاستثمارية بدمياط.
وأشار إلى حصول شركة موبكو للأسمدة على موافقة من ميناء دمياط لإنشاء رصيف خاص بالمصنع، يستخدم لعمليات الشحن والتصدير للخارج بتكلفة 120 مليون جنيه.
وتبلغ استثمارت مصنع «موبكو للأسمدة » فى السوق المصري 20 مليار جنيه، ويصدر المصنع نحو %80 من إنتاجه للخارج، و%20 للسوق المحلي.
ويسعى مصنع موبكو المملوك لقطاع الأعمال العام لرفع حجم إنتاجه الى 2 مليون طن سماد سنوياً بعد اكتمال مراحل تشغيل موبكو 2، حيث ينتج كل مصنع 650 ألف طن سماد سنوياً، تسهم فى حل أزمات السوق المحلى من السماد بالسعر المدعم.
ويوفر المصنع كميات كبيرة من الأمونيا للسوق المصري، ويحقق فائضاً يبلغ 120 ألف طن سنوياً.
ولفت الى اعتزام الشركة التركية للغزل والنسيج، تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعها بالمنطقة الحرة، على مساحة 15 ألف متر خلال الفترة المقبلة.
وتمتلك الشركة التركية مصنعاً للغزل على مساحة 30 ألف متر مربع باستثمارات 35.5 مليون دولار، ويضم المصنع نحو 1227 عاملاً مصرياً، و55 عاملاً أجنبياً.
ونفى رئيس المنطقة الحرة ما يتردد حول تسبب المناطق الحرة فى انتشار التهريب، وقال إن كافة الشحنات التى تخرج من المنطقة الحرة، تستوفى العديد من التصريحات الخاصة بالجهة المستلمة، ووقت التسليم، وحجم الشحنة، كما أنها تخضع لرقابة شرطية حتى دخولها الميناء.