خفّضت وكالة “موديز” التصنيف الائتمانى لثلاث من أكبر شركات الطاقة فى العالم بعد أن توقعت استمرار انخفاض أسعار البترول لفترة أطول ما يتسبب فى خلق بعض القلق بالنسبة لديون تلك الشركات.
وقالت وكالة «بلومبرج» إن وكالة التصنيف الائتمانى خفّضت التصنيف لشركة «شيفرون كورب» الأمريكية و«رويال داتش شل» البريطانية الهولندية بمستوى واحد، فى حين خفّضت التصنيف لشركة «توتال» الفرنسية بأقل درجتين.
ووفقا لبيانات من «موديز» التى تتخذ من نيويورك، مقرا لها فإن شركة «شيفرون» سوف تولد التدفق النقدى السلبى وسط ارتفاع الديون للسنتين المقبلتين على أقل تقدير.
وأضافت الوكالة أن شركة «شل» لديها تصنيف مرتفع للديون بعد استحواذها على مجموعة «بى جى» للطاقة.
وتوقعت «موديز» أن تظل أسعار البترول منخفضة العام الجارى والمقبل لتواصل بذلك الضغط على إجمالى التدفقات النقدية التشغيلية ومقاييس الائتمان فى الشركات.
وتواجه شركات البترول الكبيرة والصغيرة خفض تصنيفاتها الائتمانية، حيث إن الانهيار فى أسعار البترول الخام يقلل التدفقات النقدية ويحد من قدرتها على الحفاظ على سداد الديون.
وانخفضت الاسعار فى نيويورك بنسبة بلغت أكثر من 60% من أعلى مستوى فى منتصف 2014.
وخفضت الوكالة التصنيف الائتمانى لشركة «شيفرون» و«شل» عند مستوى واحد بلغ «Aa2» وهو ثالث أعلى درجة، مقارنة بدرجة «AA1».
جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الوكالة تصنيف «بي.بي» البريطانية عند «A2» لتضاهى مقاييسها الائتمانية ومكانتها التجارية نظراءها من شركات البترول الكبرى.
وبدأت الوكالة منذ يناير وفبراير الماضيين فى استعراض التصنيفات الائتمانية للشركات من جديد بعد أن توقعت بقاء تراجع أسعار البترول العالمية على المدى المتوسط.
وكانت الوكالة قد أعلنت فى تقرير صدر فى 30 مارس الماضى أن العالم مغمور بالبترول فى الوقت الذى تتراجع فيه المخزونات والانتاج ولكن ببطء ملحوظ.
وقال محللون إذا ارتفع سعر الخام الأمريكى فوق 50 دولارا للبرميل، فإن عملية الاستثمار ستكون أقل تكلفة، وسوف يقّوض المنتجون الجهود التى تبذلها منظمة الدول المصدرة للبترول لخفض الوفرة العالمية.